نسبة هزيلة جدا من التونسيين توجهت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان بلا صلاحيات..
لامبالاة شعبية ومقاطعة أوروبية
على عكس الاستحقاقات السابقة فإن التونسيين
يستقبلون الانتخابات النيابية في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022 ببرود ولامبالاة كبيرين
وسط دعوات نشطاء التواصل الاجتماعي إلى عدم المشاركة في انتخاب برلمان جديد مكون من
161 نائبا ويحق لنحو 9 ملايين و200 ألف ناخب تونسي داخل البلاد المشاركة في
الاقتراع لاختيار 151 نائبا، لتبقى 10
مقاعد مخصصة للمرشحين بالخارج.
برلمان اعتبره كثيرون مجرّدا من
الصلاحيات بموجب الدستور الجديد الذي أقره الرئيس قيس سعيّد إثر استفتاء شعبي لم
يحظ بمشاركة واسعة 25 يوليو/ تموز 2022.
أحزاب سياسية عدة بينها حركة
"النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة"
و"التيار الديمقراطي" و"الدستوري الحر" أعلنت مقاطعتها
للانتخابات.
وعبر منصات التواصل غرد عديد النشطاء
في البلاد على وسم "أنا مقاطع" .
أما البرلمان الأوروبي فسبق أن قرر
مقاطعة مراقبة الانتخابات التونسية لتكون المرة الثانية بعد أن قاطع
الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه قيس سعيّد.
وأغلقت مراكز الاقتراع في انتخابات
البرلمان التونسي أبوابها، السبت، مسجلة نسبة مشاركة ضعيفة للغاية، وفق ما رصدته
مواقع وجهات محلية ومراسلة "عربي21".
وفي تقديرات أولية، قال الناطق الرسمي
باسم الهيئة المستقلة العليا للانتخابات، في تصريح له، إن نسبة الاقتراع لن تتجاوز الـ10 بالمائة، مؤكدا أن عدد من أدلوا بأصواتهم قبل ربع ساعة من غلق المراكز والمكاتب
بلغ 804 آلاف ناخب.
وعاد المتحدث نفسه ليؤكد لاحقا أن نسبة
المشاركة بلغت 8.8 بالمائة، وهي
النسبة الأضعف بين كافة الاستحقاقات الانتخابية التي تلت الثورة في تونس عام 2011.