أكدت
دراسة أجراها باحثون من جامعة جورج واشنطن الأمريكية، أن
التدخين الإلكتروني لا
يساعد على الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى أن إقلاع الأشخاص عن
السجائر الإلكترونية
مرجح أكثر من التوقف عن سجائر التبغ التقليدي.
وشملت
الدراسة التي نشرتها صحيفة "
ديلي ميل" 545 شخصا كانوا يدخنون السجائر العادية والإلكترونية بانتظام، وأظهرت أن
أكثر من نصف الأشخاص تخلى بعد خمس سنوات عن
السجائر الإلكترونية، بينما ترك ثلثهم
فقط التدخين.
ونفت
الدراسة مزاعم مروجي السجائر الإلكترونية، بقدرتها على مساعدة مستخدمي التبغ على
التخلص من العادة السيئة، أو أنها انتقال "أكثر أمانا" بعيدا عن تدخين
السجائر.
وجمع
الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في المجلة الطبية البريطانية، بيانات من المسح
السنوي لتقييم السكان للتبغ والصحة الذي أجرته المعاهد الوطنية للصحة.
وتستخدم
الدراسة مجموعة من 49.000 أمريكي يتم الاتصال بهم كل عام لمناقشة استخدامهم
لمنتجات التبغ مثل السجائر والتدخين الإلكتروني ولقياس صحتهم عموما.
اظهار أخبار متعلقة
وفي
إصدار 2013-2014 من عملية المسح، أبلغ 545 مشاركا عن استخدام منتظم لكل من السجائر
والتدخين الإلكتروني.
وانخفض
عدد المستخدمين المزدوجين الذين استمروا في التدخين الإلكتروني بشكل كبير خلال
السنة الأولى.
وخلال
الإصدار الثاني من الاستطلاع، انخفض عدد المستخدمين المزدوجين الذين ما زالوا
يدخنون إلى 322 - أو 59.3% من الإجمالي مقارنة بالعام السابق.
وبحلول
العام الثالث، انخفض الإجمالي إلى 222 - بانخفاض قدره 31% على أساس سنوي، وانخفاض
بنسبة 60% تقريبا عن المسح الأول.
وتم
الوصول إلى أرضية في العام الرابع، حيث كان 191 فقط من المجموعة الأصلية البالغ
عددها 545 لا يزالون يستخدمون التدخين الإلكتروني.
وسجل
الباحثون انتعاشا في العام الخامس، مع 217 مستخدما مزدوجا أصليا للتدخين
الإلكتروني في ذلك العام - أو 41% من العينة الأولية.
اظهار أخبار متعلقة
وأظهرت
هذه الأرقام انخفاضا هائلا عند مقارنتها بعدد المستخدمين المزدوجين الذين توقفوا
عن استخدام السجائر القابلة للاحتراق.
وبعد
العام الأول، انخفض عدد المستخدمين المزدوجين الذين ما زالوا يدخنون إلى 86.9%،
وانخفض إلى 80.7% بعد عام. وأقل من الربع بقليل توقفوا عن استخدام السجائر بعد
السنة الثالثة. وكان ثلثاهم، أو 67.9%، لا يزالون يدخنون في السنة الأخيرة من
الدراسة.
وخلال
فترة الدراسة، ما يقرب من ضعف عدد المستخدمين المزدوجين توقفوا عن استخدام
السجائر الإلكترونية (59% توقفوا عن هذه العادة) مقارنة بالتوقف عن استخدام
السجائر العادية (32.1%).
وتدحض
الدراسة الادعاءات التي قدمتها صناعة السجائر الإلكترونية بأن منتجاتها هي أدوات
قيمة لمساعدة الشخص على الإقلاع عن التدخين - وليست أجهزة تجعل الأشخاص الذين لا
يستخدمون النيكوتين مدمنين لولا ذلك.
وأثارت
الشركات التي تبيع هذه الأجهزة غضبا تنظيميا في السنوات الأخيرة، خاصة تلك التي
يُزعم أنها تسوق أجهزتها للمراهقين باستخدام نكهات الفواكه والنعناع.