اتهم القائد العام للحرس الثوري
الإيراني، اللواء حسين سلامي، 5 دول من ضمنهم
السعودية بالمشاركة في "الفتنة الأخيرة"، في إشارة إلى المظاهرات التي تعرفها إيران.
وقال سلامي؛ إن جميع الأعداء في العالم شاركوا في الفتنة ضد الشعب الإيراني، وأن مشاركة العدو واضحة للغاية، موضحا أن "إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية شاركوا في مواجهة الجمهورية الإسلامية".
وقال حسين سلامي؛ "إن الأعداء صدقوا الأكاذيب التي يقولونها وهم أول ضحايا أكاذيبهم.. بالطبع، يجب أن نعرف أن الأعداء لديهم قوة أضعف مما يظهرون".
وصرح بأنه مهما حاول العدو تدميرهم، أصبحوا أقوياء في المواجهة، مشددا على أن القوة العسكرية الإيرانية اليوم هي جزء من خبرات إيران وقدراتها.
وأفاد بأن إيران باتت اليوم تصنع المستلزمات والعتاد العسكري، مشيرا إلى أنه لولا العقوبات، لما حققت بلاده هذه النجاحات ولم تكن لتصبح أقوى.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، اتهم وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب "النظام المافيوي الأمريكي وحلفاءه مثل بريطانيا الخبيثة والنظام الصهيوني القاتل للأطفال والبقرة الحلوب السعودية"، بالوقوف وراء ما أسماه أعمال الشغب التي تعرفها إيران؛ في إشارة إلى
الاحتجاجات التي تعيش على وقعها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي.
كما أنه وجه اتهامات إلى أمريكا وبريطانيا والاحتلال الإسرائيلي بشأن السعي لخوض حرب معرفية ضد الشعب الإيراني، عبر وسائل الإعلام والساحة الافتراضية بسبب صعوبة الوصول المباشر إلى الشعب الإيراني واستحالة التأثير المباشر، متهما السعودية بتوفير الدعم المالي لذلك.
وأشار إلى "الدور الذي تؤديه وسائل الإعلام اللندنية-السعودية المتحدثة بالفارسية، وقد أطلقنا عليها وسائل اللا-إعلام"، حيث كان دور الثلاثي، اللندني-السعودي-الأمريكي، أكثر بروزا من الآخرين في هذه الآلية، من خلال قنوات "بي بي سي" فارسي، و"إيران إنترناشيونال"،و"من و تو"، على حد تعبيره.
وتتهم الأوساط الإيرانية السعودية بتمويل تلفزيون "إيران إنترناشيونال" المعارض الذي يبث من لندن، فيما ردت الفضائية بالتحذير من "تهديدات مصدرها النظام الإيراني تلقاها العاملون في القناة داخل بريطانيا".
وذكر بيان صادر عن "إيران إنترناشيونال" الشهر الماضي، أنها شبكة إخبارية مستقلة باللغة الفارسية ومقرها بریطانیا، وأنها تشعر بالصدمة والقلق العميق بشأن التهديدات الموثقة التي تلقاها صحفيوها من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف البيان أن اثنين من صحفيي القناة الإيرانيين- البريطانيين، أبلغا بتزايد التهديدات ضدهما في الأيام الأخيرة. وأن "شرطة العاصمة البریطانية لندن أخطرت كلا الصحفيين الاثنين رسميا بأن التهديدات تشكل خطرا وشيكا وكبيرا على حياتيهما وحياة عائلتيهما. كما تم إبلاغ موظفينا الآخرين بتهديدات منفصلة من قبل شرطة العاصمة".
إظهار أخبار متعلقة
وتعرف "إيران إنترناشيونال" نفسها على أنها قناة فضائية ناطقة باللغة الفارسية، تبث برامجها 24 ساعة يوميا، سبعة أيام في الأسبوع. مقرها الرئيسي في لندن، ولها مكاتب في أوروبا والولايات المتحدة. بدأت القناة البث في شهر أيار/ مايو 2017، بحسب موقعها الرسمي.