مع استعداد
قطر لتسطير الفصل الأخير من بطولة
كأس العالم لكرة القدم المقامة بقطر يوم الأحد المقبل، ثمة تجهيزات أخرى لتفكيك جزء من مقاعد ملاعب
المونديال ونقلها إلى بعض الدول النامية لتعزيز بنيتها التحتية في المجال الرياضي.
وتسعى قطر بهذه المبادرة لتحقيق مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن استهلاك الطاقة، وما يرتبط بها من استخدام مواد البناء والهدم وخاصة الكتل الإسمنتية التي حرص مصممو الملاعب على تفادي توظيفها في عمليات التشييد قدر الإمكان.
وتتنوع عمليات التعامل مع إرث كأس العالم في قطر، فمن ملعب سيتم تفكيكه بالكامل ثم شحنه إلى دول أخرى، إلى ملاعب ستُحول إلى وجهات للترفيه والفعاليات الرياضية.
وسوف تنجم عن هذه المبادرة تفكيك ما يزيد عن 150 ألف مقعد من الملاعب المتبقية لتصبح ركيزة لإنشاء نحو 22 ملعبا جديدا في دول فقيرة ونامية.
ويتناول هذا الإطار ملاعب قطر التي استضافت المونديال وتنتظر عمليات التغيير بعد انتهاء البطولة العالمية.
استاد 974
استاد 974 الذي يعد رمزا للابتكار والاستدامة، سيتم تفكيكه بالكامل عقب البطولة، حيث بُني من حاويات الشحن البحري والصلب وقابل للتفكيك بنسبة 100 بالمئة.
كما سيعاد توظيف الحاويات وهيكل الصلب في إنشاء مرافق تطل على الواجهة المائية للبلاد بما يعود بالمنفعة على المواطنين، وكذلك في إنشاء مركز أعمال.
استاد البيت
استضاف استاد البيت مباراة افتتاح كأس العالم، وروعي الاهتمام بعناصر الاستدامة في عملية تطويره، حيث يمكن إعادة تفكيك مقاعد الجزء العلوي منه بعد انتهاء البطولة وتوظفيها في خدمة مشروعات أخرى.
وتحضر أوجه الاستدامة بقوة في المناطق المحيطة بالاستاد الواقع في مدينة الخور، التي تتزين بالمتنزهات والبحيرات وبها محمية خضراء تضيف إلى رصيد قطر فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة.
استاد لوسيل
خُصص المعلب ذو التحفة المعمارية لاستضافة مباراة نهائي كأس العالم 2022، وبعد البطولة ستتغير معالمه ليصبح مجتمعا متكاملا من المدارس والمتاجر والمقاهي والمرافق الصحية والرياضية.
استاد أحمد بن علي
يقع الملعب على أطراف الصحراء ويعبر عن أعراف وتقاليد القطريين.
وفي إطار الاستدامة وحماية البيئة، قامت الجهة القائمة على تشييد الملعب باستخدام 80 بالمئة من مواد البناء التي شُيد منها الاستاد القديم الذي شغل الموقع سابقا، وأبقت على الأشجار المحيطة به بعناية فائقة.
وبعد انتهاء البطولة، ستُفكك مقاعد الجزء العلوي من الملعب لتستخدم في مشروعات أخرى في قطر والعالم، كما سيتحول الملعب إلى مقر لنادي الريان القطري.
استاد الجنوب
استوحي تصميم الاستاد من أشرعة المراكب التقليدية في قطر تمجيدا لتاريخ مدينة الوكرة المقام على أرضها.
وعقب انتهاء البطولة، سيُخفض عدد مقاعد الاستاد وسيتم التبرع بجزء منها إلى مشروعات رياضية أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وفي إطار الاستدامة أيضا أُحيط الاستاد بالحدائق ذات المرافق الرياضية والترفيهية التي ستخدم المجتمع مستقبلا.
استاد الثمامة
ومراعاة للاستدامة، أُحيط الاستاد بمساحات خضراء شاسعة تكتنف عددا من أروقة اللعب والاسترخاء، ويعتبر أحد الملاعب التي تحظى بمشاهدة علوية واضحة، حيث تعبر من فوقه عدد من الطائرات في طريقها للمطار القريب منه.
وبعد البطولة، سيتم تقليص أعداد مقاعده البالغة 44 ألفا إلى 20 ألف مقعد فقط والتبرع بها لصالح مشاريع رياضية في دول تفتقر للبنية التحتية.
استاد المدينة التعليمية
ويعد ملعب المدينة التعليمية محفلا رياضيا استثنائيا يبرز دور قطر كوجهة تعليمية مميزة للطلاب من مختلف أنحاء العالم، إذ تحتضن منطقة الملعب عددا من الجامعات الدولية الرائدة.
وعقب البطولة ستضاف مرافق جديدة إلى محيط الاستاد لتعزيز قدرات سكان المنطقة والطلبة الدارسين في الجامعات المحيطة وتمكينهم من مواكبة التحولات المستقبلية وتحفيزهم دراسيا.