حول العالم

منظمات: تعرّض 22 بالمئة من الموظفين للعنف والتحرش أثناء العمل

أكد أكثر من 60 في المئة من ضحايا العنف والتحرش في العمل تكرار تلك الحوادث مرات عدة- جيتي
أكد أكثر من 60 في المئة من ضحايا العنف والتحرش في العمل تكرار تلك الحوادث مرات عدة- جيتي

أكد تقرير لمنظمات دولية تعرض شباب ومهاجرين وعمال من الجنسين، لاعتداءات من قبيل العنف والتحرش الجنسي في أماكن العمل حول العالم.

 

وأجرت منظمة العمل الدولية، ومؤسسة لويدز ريجستر (Lloyd's Register) الخيرية العالمية المستقلة، وشركة غالوب (Gallup) للتحليلات والاستطلاعات، تقريرا، يستند على تحليل مشترك لبيانات من مسح على مستوى أنحاء العالم.

وأظهر التقرير أن "أكثر من 22 في المئة من نحو 75 ألف موظف في 121 دولة شملهم المسح، حيث أفادوا بأنهم تعرضوا لنوع واحد في الأقل من العنف أو المضايقة".

  

وذكر مسح المنظمات، المؤلف من 56 صفحة، أن "العنف والتحرش في أماكن العمل ظاهرة منتشرة وضارة، ولها أضرار عميقة ومكلفة"، موضحا أن "الظاهرة تتسبب في عواقب صحية جسدية وعقلية شديدة، بالإضافة إلى فقدان الدخل، وتدمير الحياة المهنية، والتسبب في خسائر اقتصادية في أماكن العمل".

 

وأظهرت نتائج المسح أن ثلث الذين تعرضوا للعنف أو التحرش في أماكن العمل واجهوا أكثر من شكل واحد من العنف، بينما قال 6.3 في المئة إنهم عانوا من الأشكال الثلاثة: العنف الجسدي، والنفسي، والتحرش الجنسي أثناء عملهم.

 

وبحسب التقرير، فإنه عانى 17.9 بالمئة من الموظفين الرجال والنساء من العنف النفسي والتحرش أثناء عملهم.

 

وأشار نحو 8.5 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع إلى تعرضهم لعنف جسدي وتحرش في العمل، مع احتمال تعرض الرجال للعنف والتحرش الجنسي أكثر من النساء.

 

وتعرض حوالي 6.3 في المئة للعنف والتحرش الجنسي، 8.2 في المئة منهم من النساء و5 في المئة من الرجال.

 

وبحسب التقرير، فقد أكد أكثر من 60 في المئة من ضحايا العنف والتحرش في العمل تكرار تلك الحوادث لهم مرات عدة، وبالنسبة لغالبيتهم فقد "وقعت آخر حادثة خلال السنوات الخمس الماضية".

 

وخلص المسح إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا للتمييز في مرحلة ما من حياتهم على أساس الجنس أو الإعاقة أو الجنسية أو العرق أو لون البشرة أو الدين، كانوا أكثر عرضة للعنف أو المضايقة في العمل من أولئك الذين لم يواجهوا مثل هذا التمييز.

 

واعتبرت المنظمات الثلاث أن "الإحصائيات المتعلقة بالعنف والتحرش في أماكن العمل متفرقة ونادرة، لذا فقد تعاونت منظمة العمل الدولية مع لويدز ريجستر وغالوب لتنفيذ أول مسح استكشافي عالمي لقياس تجارب الأفراد".

 

وفي السياق، وجد التقرير أن الشباب والعمال المهاجرون والعمال الذين يتقاضون رواتب هم الأكثر تعرضا للعنف.

 

وحول الاعتداءات بالعنف والتحرش الجنسيين، تصدرت الفتيات نتائج التقرير، حيث إنهن كن أكثر عرضة من الشباب بمقدار الضعفين، وخاصة منهن المهاجرات بالمقارنة مع قريناتهن من غير المهاجرات.

 

وكذلك، أوضح أكثر من ثلاثة من كل خمسة ضحايا أنهم تعرضوا للعنف والمضايقات مرات عدة، كاشفين أن الحادث الأخير وقع خلال السنوات الخمس الماضية بالنسبة لغالبيتهم.

 

وقالت مساعدة المدير العام لمنظمة العمل الدولية لشؤون الحوكمة والحقوق والحوار، مانويلا تومي: "من المؤلم معرفة أن الناس يواجهون العنف والمضايقة ليس مرة واحدة فقط، بل عدة مرات في حياتهم المهنية."

 

وأضافت تومي: "يخبرنا التقرير عن فداحة المهمة التي تنتظرنا لإنهاء العنف والتحرش في عالم العمل. وآمل في أن يسرّع العمل على أرض الواقع ونحو التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 وتنفيذها."

 

وتمثل اتفاقية منظمة العمل الدولية الخاصة بالعنف والتحرش، 2019 (أو 190) والتوصية رقم 206، معايير العمل الدولية الأولى التي توفر إطاراً مشتركاً لمنع العنف والتحرش في عالم العمل ومعالجته والقضاء عليه، بما في ذلك العنف والتحرش القائمين على النوع الاجتماعي.

التعليقات (0)