سياسة دولية

قصف صاروخي عنيف على أوكرانيا.. وانفجارات بقاعدتين وسط روسيا

قصف ودمار على مناطق شرق نهر دنيبرو- وزارة الدفاع الأوكرانية
قصف ودمار على مناطق شرق نهر دنيبرو- وزارة الدفاع الأوكرانية
قالت السلطات الأوكرانية، إن وابلا من الصواريخ الروسية، استهدف البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والماء مجددا، بعد نحو شهر من قصف مركز على محطات طاقة مركزية مع حلول فصل الشتاء.

وتأتي الضربات في اليوم نفسه مع بدء سريان آلية لتحديد سقف لسعر بيع النفط الروسي  من جانب الدول الغربية التي تحاول بذلك تجفيف إيرادات موسكو لتمويل حربها على أوكرانيا.

واعتبر الكرملين صباح الاثنين أن هذه التدابير "لن تؤثر" على هجومه.

وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينيرغو" أن "أوكرانيا تتعرّض لهجوم صاروخي ثامن كثيف من جانب دولة إرهابية. للأسف، هناك أضرار في البنى التحتية للطاقة"، داعيةً السكان إلى البقاء "في الملاجئ".

ومنذ الخريف، تكبّد الجيش الروسي سلسلة هزائم وكثّف ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين بدون كهرباء باستثناء ساعات قليلة في اليوم.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كريفيي ريغ، في وسط أوكرانيا بعد ظهر الاثنين إن "الكهرباء مقطوعة عن جزء من المدينة، والعديد من أجهزة التدفئة ومحطات الضخ متوقفة عن العمل"، ما سينعكس على إمدادات المياه والتدفئة.

وأُبلغ عن انقطاع المياه في ميناء أوديسا الرئيسي في الجنوب، وعن انقطاع الكهرباء عن جزء من مدينة سومي في الشمال الشرقي. كما انقطعت الكهرباء في ميكولاييف في الجنوب، بحسب رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش.

وأعلن المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عبر تطبيق تلغرام أن الضربات أسفرت عما لا يقلّ عن قتيلين وثلاثة جرحى بينهم طفل.

وفي منطقة كييف، لم تتحدث السلطات بعد عن أية أضرار. وقال حاكم المنطقة أوليكسي كوليبا إن "الدفاعات المضادة للطائرات تعمل بنجاح".

وكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي يزور كييف، على تويتر أنه اضطر للاختباء في ملجأ حيث استكمل اجتماعا، مرفقًا التغريدة بصورة. وأضاف: "إنه لأمر لا يصدق أن يحصل ذلك يوميا تقريبا في كييف".

وقبل الضربات الجديدة، كانت قد وصفت شركة "أوكرينيرغو" الاثنين الوضع بشأن إمدادات الكهرباء بأنه "صعب".

في مدينة بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف المغطاة بالثلوج والجليد، نُصبت خيم كبيرة مجهّزة بمواقد على الحطب كي يتمكن السكان من أن يكونوا في مكان دافئ وأن يطبخوا عندما تكون الكهرباء مقطوعة.

وتثير الضربات الروسية المتكررة على البنى التحتية الخشية من حصول موجة لجوء جديدة هربًا من الظلام والصواريخ والبرد.

ونشر مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندي ييرماك على تويتر صورة تظهر مجموعة كبيرة من القذائف والصواريخ الروسية التي سقطت على ثاني مدن أوكرانيا، خاركيف.

وكتب "هذه مقبرة الصواريخ التي سقطت على خاركيف. هذا ليس سوى عيّنة صغيرة من المقذوفات التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية".

دفاعات جوية
إلى ذلك أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الدفاعات الجوية الأوكرانية "أسقطت معظم الصواريخ" التي أطلقها الجيش الروسي الاثنين، رغم تسجيل بعض الأضرار ما تسبب بانقطاع في المياه والكهرباء.

وقال زيلينسكي عبر تلغرام إن "الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ. وباشر مهندسو الطاقة إعادة الكهرباء" مؤكدا: "شعبنا لا يستسلم أبدًا".

قصف قواعد روسية

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قاعدتَين جويتَين روسيتَين تقعان في وسط البلاد، تعرّضتا الاثنين لهجمات نفّذتها طائرات مسيّرة أوكرانية ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش الروسي.

وجاء في البيان أنه صباح الاثنين "حاول نظام كييف شنّ ضربات بمسيّرات ذات تصميم سوفياتي على قاعدة دياغيليفو الجوّية في منطقة ريازان وقاعدة إنغيلز في منطقة ساراتوف". وأضاف أن ثلاثة جنود روس "أُصيبوا بجروح قاتلة" جراء هذه الهجمات.

إلى ذلك زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر القرم الذي دُمّر جزئيًا في تشرين الأول/أكتوبر، في أوّل زيارة له إلى شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام روسية الاثنين.

وبثّت وسائل الإعلام مشاهد تُظهر بوتين يقود سيارةً وأفادت أن الرئيس  على الجسر الذي يربط بين شبه جزيرة القرم الأوكرانية والأراضي الروسية.

وتضرر الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش، في تشرين الأول/أكتوبر جراء انفجار قوي نسبته السلطات الروسية إلى شاحنة مفخخة واتهمت جهاز الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف خلفه.

وقال الكرملين في بيان إن بوتين "قاد على طريق جسر القرم الذي جرى إصلاحه بعد انفجار تشرين الأول/أكتوبر، والتقى عمّالًا".

وأضاف أن نائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين الذي ظهر على المقعد الأمامي إلى جانب بوتين خلال الرحلة، "قدّم تقريرًا لرئيس الدولة حول تطوّر أشغال التصليح".

وهذه أول مرة يزور فيها الرئيس الروسي القرم وتحديدا موقعًا متضررًا بشكل مباشر جراء الحرب على أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي أواخر شباط/فبراير.

وأثار تفجير جسر القرم الذي أسفر عن ثلاثة قتلى، صدمة في روسيا. وشكل استهداف بنية تحتية أساسية إلى هذه الدرجة وبعيدة إلى هذا الحدّ عن الجبهة، ضربة قوية بالنسبة لموسكو.


التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 05-12-2022 07:23 م
هههه بوتين يسوق في سيارة المانية ثم يتحدث عن الغرب ، ماذا صنعت روسيا غير الدمار و القتل ، لا حاسوب و لا هاتف نقال و لا حتى سيارة بل فقط كل شيء من الغرب ثم يدعي انه يعادي الغرب و يحاول شيطنتهم ..........الغرب حتى في تدخله في ليبيا لم يقوم بما قام به جيش بوتين في سوريا و الان في اوكرانيا و انا لا ابرر للغرب و لكني كلامي موجه لم يعشق الرنجاز الروسي الذي لا يقل اجراما عن نظريه الغربي بل يفوقه في الاجرام باشوط ، فقط بوتين انتج القتل و هو الان يقتل في ابناء وطنه الكبير اي السوفيات فاوكرانيا و روسيا تاريخ مشترك و دم واحد و لكن بوتين قتل و مسح كل الروابط و لا بدا من بقية الدول السوفياتيتة السابقة ان تتعض و تفهم خاصة الشعوب مثل شعب روسيا البيضاء انه النظام الروسي يريد و يؤيد قيام انظمة قمعية و ضم شبه جزيرة القرم لم يكن بسبب محاولة انضمام اوكرانيا للناتو بل فقط لان الشعب الاوكراني اسقط كلاب موسكو و عملاء الكرميل من خلال احتجاجات و من ثم انتخابات اسقطت و قطعت يد نظام بوتين عن اوكرانيا....ثم اجرام الروس في حق العرب واضح للعيان في سوريا فقط اكبر و احدث مثال