هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يكن من السهل على الفلسطينية رواء رمان ذات التسعة والعشرين عاما أن تعيش حياة عادية في ولاية جورجيا التي استقرت فيها وهي في عُمر السبع سنوات بعد مجيئها رفقة والديها الفلسطينيين من الأردن "مسقط رأسها" عام 1994، وذلك لسبب واحد وبسيط جدا كونها مُسلمة مُحجبة من أصول عربية عانت من "الإسلاموفوبيا" مُنذ أن كانت في المرحلة الثانوية، لتتواصل معاناتها معها في حياتها الجامعية والسياسية بعد حصولها على درجة بكالوريوس الآداب في السياسة من جامعة أوجليثورب في عام 2015 ودرجة ماجستير في السياسة العامة عام 2019.
اظهار أخبار متعلقة
شغفُها بالسياسة والعمل الميداني والمجتمعي دفعها لخوض تجربة الانتخابات عام 2014 و2021 كمنظمة ميدانية لمشروع الناخبين المسلمين في جورجيا ناهيك عن عملها كمديرة الاتصالات في منظمة "كير" فرع جورجيا، لكن يبقى برنامجها الذي خاضت به الانتخابات النصفية للكونغرس أبرز الأسباب وراء حب الأمريكيين لها ووضع ثقتهم الكبيرة فيها وفي إصلاحاتها التي نادت بها، منها دعوتها إلى إصلاح نظام الرعاية الصحية أبرز مشاغل المُواطن في أمريكا مثل التعليم الذي نادت إلى اتخاذ إجراءات لتمويله بالكامل، إضافة إلى حضور الملف الاقتصادي وسط دعواتها إلى حماية حقوق التصويت في وقت تشهد فيه الحركات اليمينية المتطرفة المُقصية للأقليات الدينية والعرقية صعودا خطيرا في أماكن القرار السياسي.
مسلمات ملهمات
الفلسطينية رواء رمان ليست الوحيدة التي مثلت روح التغيير والشباب والعمل في الجاليات المُسلمة في أمريكا فقد سبقتها الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب الفائزة بمقعد عن ولاية ميشيغان ومواطنتاها من أصل صومالي إلهان عمر صاحبة مقعد عن ولاية مينيسوتا وزينب محمد كأصغر امرأة تُنتخب لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا.
مُسلمات لامعات في عالم السياسة في أمريكا فرضن حضورهن بأفكارهن وخططهن العملية المنادية بالإصلاح والوحدة والتغيير رغم تعرضهن لأشرس حملات الاستهداف والمعاداة أبرزها من منظمة "أيباك" أكبر وأقوى منظمات اللوبي اليهودي في أمريكا المستغلة لكل الفرص لتشويههن وتهديدهن خوفا منها من "تراجع" دعم الكونغرس لدولة الاحتلال.
كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)
بروتوكول "هنيبعل".. الاحتلال يقتل جنوده!