سياسة دولية

احتجاجات إيران تدخل أسبوعها الثامن.. والمولوتوف يقلق طهران

إقليم بلوشستان يشهد مظاهرات واسعة ومستمرة- جيتي
إقليم بلوشستان يشهد مظاهرات واسعة ومستمرة- جيتي

دخلت الاحتجاجات في إيران، الجمعة، أسبوعها الثامن، رغم القمع الأمني ومقتل الكثيرين منذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لثلاثة أيام من "شرطة الأخلاق".

 

وتستمر الاحتجاجات في مدن إيرانية عدة، لا سيما في إقليم بلوشستان إيران، الذي يشهد مظاهرات يومية.

 

وقام متظاهرون في بلوشستان بحرق نقطة أمنية تابعة للشرطة، كما هتفوا ضد المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

اقرأ أيضا: إضراب في "أربعين" زاهدان.. وتهديد رسمي بنفي "مثيري الشغب"
 

وتركزت المظاهرات في هذا الإقليم في شوارع مدينة خاش، وإيرانشهر.

 

 

 

 

 

 

  

 

 

 

قلق رسمي من "المولوتوف"


في سياق آخر، اتهم وزير الخارجية الإيراني عددا من الدول الغربية بنشر العنف في إيران، من خلال "تعليم المحتجين صنع أسلحة وقنابل مولوتوف".

وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان: "في تناقض مع ميثاق الأمم المتحدة، يشجع عدد صغير من الحكومات الغربية المختبئة وراء شعارات سلمية على العنف ويعلّم (المتظاهرين) كيفية صنع أسلحة وزجاجات مولوتوف في إيران من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام". 

وأكد الوزير أن تصرفات هذه الدول الغربية "أدت إلى مقتل رجال شرطة وانعدام الأمن في إيران، كما مهدت الطريق لنشاط تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي". 

وقُتل 13 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، في ضريح شيعي في شيراز في جنوب إيران، في هجوم تبناه تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: طهران للرياض: إذا قررنا الرد فسوف تتداعى القصور الزجاجية

ووصفت السلطات معظم التحركات بأنها "أعمال شغب" يقف وراءها "أعداء" إيران. 

وحذر القائد العام للحرس الثوري الجمعة، أعداء إيران من أنهم لن يعرفوا السلام، قائلا: "سنقض مضاجعكم"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية. 

وأضاف اللواء حسين سلامي: "منذ أيام عدة، وهم يشعرون بالخوف ويرسلون عبر دول مختلفة رسائل لنا يطلبون منا ألا نستهدفهم".

وكان يشارك في احتفال أقيم في المقبرة الكبرى في طهران في ذكرى حسن طهراني مقدم، الملقب بـ "أبو الصواريخ" الذي قتل في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في انفجار في قاعدة عسكرية غرب العاصمة. 

وأكد سلامي: "إننا لن نمر مرور الكرام على الجرائم التي ارتكبها الأعداء"، مضيفا: "سننتقم لدم الشهداء".

يشار إلى أن إيران تشهد احتجاجات مستمرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها لثلاثة أيام من "شرطة الأخلاق" بدعوى "لباسها غير المحتشم"، ما أثار غضبا عارما في البلاد مستمر حتى الآن.

 

التعليقات (1)
كاظم صابر
الجمعة، 11-11-2022 06:52 م
بالعكس ، بنبغي عليك يا حسين أمير عبد اللهيان أن تكون شاكراً للحكومات الغربية لأنها أوعزت لوسائل الإعلام لديها بالتعتيم الكثير (لا يستطيعون التام) على أخبار القمع الشديد لثورة شعوب إيران . أشد الحكومات قلقاً على كهنوت إيران هي تلك الدولة الكبرى التي نالت خدمات مليشيات القتل الفارسية التي تسير بتعليمات ذوي العمائم في مناطق أرادت بقاء نفوذها فيها بعد أن كادت تخرج من سيطرتها الاستعمارية .