هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن أعضاء الكتلة التقدمية في مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، سحبهم رسالة سابقة كانوا قد توجهوا بها للرئيس جو بايدن لدعوته في الانخراط بمفاوضات مباشرة مع روسيا حول الحرب في أوكرانيا.
ويتزامن التغيير مع غضب يهيمن على موقف بعض المشرعين الديمقراطيين من الرسالة الداعمة للمحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تمت صياغتها وتوقيعها في الأصل في حزيران/ يونيو الماضي، فيما لم تتم إعادة تعميمها قبل إصدارها العلني يوم الاثنين الماضي، وفقا لمجلة بوليتكو.
وتأتي الرسالة قبل أسبوعين فقط من موعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر والتي ستحدد الحزب الذي يسيطر على الكونغرس.
وأظهرت الرسالة توقيع الثلاثين من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين على الخطاب، إضافة إلى جميع المشرعين في الكتلة التقدمية للكونغرس التي تضم حوالي 100 عضو.
ومن بين الموقعين الثلاثين على الرسالة، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، ورشيدة طليب، وأيانا بريسلي، من الجناح الأكثر تقدمية في الحزب.
وقالت رئيسة الكتلة التقدمية، براميلا جايابال في بيان: "يسحب التجمع التقدمي في الكونغرس بموجب هذا رسالته الأخيرة إلى البيت الأبيض بشأن أوكرانيا.. تمت صياغة الرسالة منذ عدة أشهر، ولكن للأسف تم الإفراج عنها من قبل الموظفين دون فحص".
وأوضحت غايابال أنها تقبل "المسؤولية" عن الإخفاق المحرج، مضيفة أن توقيت الرسالة تسبب في "تشتيت الانتباه" و"اختلط" مع اقتراح زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي مؤخرًا أن الجمهوريين قد يتراجعون عن تمويل أوكرانيا إذا فازوا بالسيطرة على المنزل.
وتابعت: "أدى التقارب بين هذه التصريحات إلى ظهور مظهر مؤسف مفاده أن الديمقراطيين، الذين أيدوا بقوة وإجماع وصوتوا لكل حزمة من المساعدات العسكرية والاستراتيجية والاقتصادية للشعب الأوكراني، يتماشون إلى حد ما مع الجمهوريين الذين يسعون إلى سحب السيطرة على الأمريكيين".
وفي وقت سابق، قال الزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي مؤخرًا إنه لن يكون هناك "شيك على بياض" لأوكرانيا إذا فاز الجمهوريون بالسيطرة على الغرفة من زملائهم الديمقراطيين في بايدن، ما أثار مخاوف من أن الجمهوريين قد يخنقون المساعدات الأوكرانية.
اقرأ أيضا: مناورات "نووية" روسية.. وبايدن يحذر من استخدام أسلحة تكتيكية
وبحسب الرسالة، فقد حث مجموعة من الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي الرئيس جو بايدن على متابعة التواصل المباشر مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا مع الحفاظ على الالتزامات العسكرية والاقتصادية الحالية تجاه كييف، وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وكتب الأعضاء الديمقراطيون في الرسالة إلى بايدن: "نظرًا للدمار الذي خلقته هذه الحرب لأوكرانيا والعالم، فضلاً عن خطر التصعيد الكارثي، فإننا.. نعتقد أنه من مصلحة أوكرانيا والولايات المتحدة والعالم تجنب صراع طويل الأمد".
وأضاف الأعضاء: "لهذا السبب، نحثكم على إقران الدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا بدفعة دبلوماسية استباقية، ومضاعفة الجهود للبحث عن إطار واقعي لوقف إطلاق النار".
وقالت رسالة النائبة براميلا غايابال، التي ترأس التجمع التقدمي بالكونغرس: "بصفتنا مشرعين مسؤولين عن إنفاق عشرات المليارات من دولارات دافعي الضرائب الأمريكيين على المساعدة العسكرية في النزاع، نعتقد أن مثل هذا التورط في هذه الحرب يخلق أيضًا مسؤولية للولايات المتحدة للنظر بجدية في جميع السبل الممكنة، بما في ذلك المشاركة المباشرة مع روسيا".
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "في الوقت الحالي، سمعنا من شركاء أوكرانيين، مرارًا وتكرارًا، أن هذه الحرب لن تنتهي إلا من خلال الدبلوماسية والحوار.. لم نسمع أي بيان متبادل أو امتناع من موسكو عن استعدادهم بحسن نية للانخراط في تلك الدبلوماسية والحوار".
وخصصت واشنطن حوالي 66 مليار دولار لأوكرانيا منذ غزو روسيا في أواخر شباط/ فبراير الماضي، حيث زودت كييف بالأسلحة والمساعدات العسكرية الأخرى والمساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي.