هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتقلت قوات الشرطة التونسية خمسة تلاميذ بعد مطالبتهم بإصلاح مدرستهم، ما أثار استنكار سياسيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان خمسة تلاميذ في إحدى مدارس مدينة "فوشانة" التابعة لولاية "بن عروس" في تونس العاصمة نظموا وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم دخول قاعة التدريس "الآيلة للسقوط"، مطالبين الإدارة بإصلاحها، قبل أن تقوم السلطات باعتقالهم بتهمة "ممارسة الشغب".
وفي وقت سابق، أكد المكلف بالإعلام في مندوبية التربية في "بن عروس"، توفيق المسعودي، إيقاف 11 تلميذا على خلفية احتجاجهم على البنية التحتية بالمعهد.
وقال المسعودي، في تصريح لإذاعة "الديوان إف إم" الخاصة، إن الاحتجاج وقع خارج أسوار المعهد وتم خلاله حرق إطارات مطاطية، مؤكدا أن إدارة المعهد لم تتخذ أي قرار ضد التلاميذ.
وأضاف أن الوحدات الأمنية تدخلت من أجل كف الشغب والحفاظ على سلامة بقية التلاميذ، خاصة أن بعضهم كانوا يحملون زجاجات حارقة، لتتولى الوحدات الأمنية إيقاف 11 تلميذا في مرحلة أولى، قبل أن يتم إطلاق سراح ستة والإبقاء على خمسة تلاميذ آخرين على ذمة الأبحاث، وفق قوله.
وأعرب المكلف بالإعلام في مندوبية التربية في "بن عروس" عن أمله في أن يتم إطلاق سراح بقية التلاميذ وأن يعودوا قريبا إلى مقاعد الدراسة.
وقالت والدة أحد التلاميذ: "ابني الآن معتقل في سجن المرناقية (20 كلم عن العاصمة) لأنه احتج مع رفاقه لأن السقف كاد أن يسقط فوق رؤوسهم. وبعدما رفضت الإدارة إصلاح السقف، قام ابني مع زملائه بالاحتجاج، وقام بعضهم بإحراق عجلات مطاطية لإيصال صوتهم للسلطات، لكنهم لم يقوموا بأي أعمال عنف أو تخريب للمدرسة".
ونشرت صفحة "التلميذ التونسي" المتخصصة بأخبار التلاميذ على "فيسبوك" صورا للتلاميذ الخمسة المعتقلين، مشيرة إلى أن زملاءهم في المدرسة دخلوا في إضراب عام للمطالبة بإطلاق سراحهم.
كما أنه تم تداول مقاطع فيديو تتضمن شهادات لعدد من التلاميذ ينتقدون فيها السلطات لتقصيرها تجاه الطلاب والشباب عموما في البلاد.