هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنطلق الإثنين محادثات سلام بين الحكومة الإثيوبية وممثلي جبهة "تيغراي" في جنوب أفريقيا، برعاية الاتحاد الأفريقي من أجل إيجاد حل سلمي للحرب الدامية المستمرة منذ عامين في البلاد.
وأعلن كنديا جبريهيووت، الناطق باسم سلطات المتمردين في تيغراي وصول الوفد إلى جنوب أفريقيا، مجددا طلبه بـ"الوقف الفوري للأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وانسحاب القوات الإريترية".
من جهتها، قالت أديس أبابا في بيان إن وفدها غادر متوجها إلى جنوب أفريقيا صباح الاثنين، مشيرة إلى أن "حكومة إثيوبيا تنظر إلى المحادثات كفرصة لحل النزاع سلميا".
وقالت الحكومة الإثيوبية إنها ستشارك في المفاوضات مع تصاعد الضغط الدبلوماسي لإنهاء الحرب الدائرة في ثاني أكبر بلد في أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي أسفرت عن عدد غير معروف من القتلى وتركت الملايين في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
لكنها أعلنت في الوقت نفسه أن قواتها "واصلت سيطرتها على مراكز حضرية رئيسية في الأيام القليلة الماضية" بدون أن تحددها.
وحث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجانبين في تغريدة على "العمل معًا لتحويل الالتزامات إلى أفعال - لإنهاء المعاناة الإنسانية ووضع إثيوبيا على طريق المصالحة وإعادة الإعمار".
وتتصاعد الدعوات الدولية لوقف العنف المتصاعد في تيغراي منذ محاولة فاشلة للاتحاد الأفريقي في وقت سابق من الشهر الحالي لتشجيع الطرفين المتحاربين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وفي آب/ أغسطس الماضي، تجدد القتال بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، وسيطرت القوات الإثيوبية والإريترية على بلدات في المنطقة التي مزقتها الحرب، ما دفع المدنيين إلى الفرار.
أثار تصاعد القتال في شمال إثيوبيا أخيرا قلق المجتمع الدولي. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا خلف أبواب مغلقة الجمعة لمناقشة الصراع المتصاعد والمخاوف المتزايدة على المدنيين المحاصرين في مرمى النيران.
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الذي أرسل القوات الحكومية إلى إقليم تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 متعهدا بتحقيق نصر سريع على القادة المنشقين في المنطقة الواقعة في شمال البلاد، إن الحرب "ستنتهي ويعم السلام".
وأضاف أبيي الحائز جائزة نوبل للسلام الخميس: "إثيوبيا ستكون سلمية ولن نستمر في القتال إلى ما لا نهاية"، وتابع قائلا: "آمل أن يكون قريبا اليوم الذي سنعمل فيه مع إخواننا في تيغراي من أجل التنمية".
اقرأ أيضا: متمردو تيغراي يقبلون بمحادثات سلام برعاية الاتحاد الأفريقي
في المقابل، أصدر زعيم جبهة "تحرير شعب تيغراي" ديبريتسيون غبريميكائيل الإثنين بيانا طغا عليه طابع التحدي جاء فيه "جيش تيغراي لديه القدرة على إلحاق هزيمة كاملة بأعدائنا"، مؤكدا أن "القوات المشتركة العدوة التي دخلت تيغراي ستُدفن"، وأضاف: "أعداؤنا يدركون أنهم غير قادرين على مقارعة قواتنا".
بدأ الصراع في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل أبيي القوات الحكومية إلى تيغراي بعد اتهام جبهة تحرير شعب تيغراي بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي.