أعلن مسؤولو
الصحة في
بريطانيا عن إنشاء ما أسموها
"غرف حرب" لتنظيم عمل
المستشفيات، مع توقع مواجهة البلاد واحدا من
أصعب فصول الشتاء في تاريخ الهيئة الصحية البريطانية.
وتتضمن الخطة المعلنة إنشاء مراكز تحكم للمساعدة في توزيع
الضغط على المستشفيات في البلاد. وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن مسؤولي الصحة وجهوا
رسالة إلى الموظفين بشأن "خطط التعافي
في الشتاء".
وستعمل مراكز التحكم الجديدة على
إدارة الطلب على الخدمات الصحية، والقدرة الاستيعابية في مستشفيات البلاد، عبر
متابعة مستمرة للأسرّة المتوفرة، وحجم الضغط على خدمات الطوارئ في كل مستشفى.
وتنقل وكالة برس أسوسييشن
البريطانية عن المديرة التنفيذية لخدمات الصحة في إنكلترا، أماندا بيتشارد، قولها:
"الشتاء يأتي في أعقاب صيف مشغول.. ومع
اجتماع تأثير الأنفلونزا مع كوفيد، والنقص غير المسبوق في طواقم الهيئة الصحية.. في
عدة اتجاهات، نحن نواجه تهديدا أكبر من التوأم الوبائي (الأنفلونزا وكوفيد) هذه
السنة". وأضافت: "لذلك من الصحيح أن نستعد بأكبر
قدر ممكن".
وأوضحت مسؤولة الصحة في إنكلترا أن "اللقاحات
تبقى جزءا مهما من الدفاع عنا هذا الشتاء"، داعية السكان لتلقي لقاحات الأنفلونزا
وكورونا.
ويواجه قطاع الصحة في بريطانيا
أزمات متزايدة، في ظل الشكاوى
بعدم استطاعة المرضى الحصول على مواعيد في العيادات أو المستشفيات، كما يضطر المرضى
في أقسام الطوارئ للانتظار ساعات قبل أن يتم فحصهم من قبل طبيب، ومثل ذلك فترات
انتظار الاستجابة من سيارات الإسعاف في حالات كثيرة. كما تطول قوائم الانتظار
للعمليات الجراحية، وبعضها يفترض أنها عاجلة، لتضم الملايين من المرضى.
من جهته، علق وزير الصحة في حكومة الظل العمالية، ويس
ستريتنج، بأن "المرضى يجدون من المستحيل الحصول على مواعيد في العيادات أو
الإسعاف أو العمليات الجراحية عندما يحتاجونها".
وأضاف: "بعد 12 عاما من سوء إدارة حزب المحافظين،
فإن الهيئة الوطنية الصحية لم تعد تمتلك الطاقم الذي تحتاجه لمعالجة المرضى في
الوقت، ولا شيء في هذه الخطة يعالج النقص في الأطباء والممرضين".
ورأى المسؤول العمالي المعارض أن "الترقيع لن
يفيد.. نحتاج حكومة تمسك بزمام الأزمة، وتتعامل مع جذور المشكلة"، كما قال.