اقتصاد عربي

دول ترفض "تسييس" قرار "أوبك+".. وتعلن تضامنها مع الرياض

السعودية سبق أن كشفت رفضها طلبا أمريكيا بتأجيل قرار خفض الإنتاج- جيتي
السعودية سبق أن كشفت رفضها طلبا أمريكيا بتأجيل قرار خفض الإنتاج- جيتي

لا تزال ردود الفعل الدولية من الأعضاء في تحالف "أوبك+" أو الحليفة للسعودية، مستمرة، على قرار خفض إنتاج النفط وسط الغضب الأمريكي والوعيد من واشنطن بالرد على الرياض التي تقود هذا الحلف.

 

وجاءت آخر ردود الفعل من ماليزيا وقطر وتونس وباكستان، التي أعلنت جميعها تأييد قرار خفض إنتاج النفط الذي أعلنه تحالف "أوبك+" وأنه قرار اقتصادي رافضة تسييسه.

تونس: موقف السعودية وجيه


من جهتها، اعتبرت تونس، أن الموقف السعودي ضمن تحالف "أوبك+" خفض إنتاج البترول "وجيه ومرتبط بتوازنات العرض والطلب".

جاء ذلك في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، نشرته الثلاثاء عبر صفحتها على "فيسبوك"، جاء فيه: "تبعا لما أثاره قرار مجموعة أوبك+ من ردود فعل ومواقف متباينة بشأن خفض إنتاج النفط بداية من تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، يعدُّ موقف السعودية الشقيقة من هذا القرار الذي اتُّخذ بإجماع دول المجموعة كافة وجيها".

 

اقرأ أيضا: دول عربية تدعم قرار "أوبك+" وسط غضب واشنطن من الرياض

وأضافت أن الموقف وجيه "من منطلق طبيعته التقنية البحتة وارتباطه بتوازنات العرض والطلب التي تفرضها السوق العالمية، والتي تشهد عدم استقرار قد يكون له تداعيات على الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة على حد سواء".

 

قطر: نرفض "تسييس" القرار

 

من جهته، أعرب وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي، الثلاثاء، عن رفضه "تسييس التعامل مع قرار تحالف (أوبك+) خفض إنتاج النفط"، مؤكدا أنه "قائم على أسس تجارية وتقنية".

وقال الكعبي: "بالنسبة لنا لسنا أعضاء في منظمة أوبك، ولكن بوصف خبرتنا كعضو سابق، فإن القرارات داخل المنظمة تبنى على أسس تقنية وتجارية ومعطيات تدرس لتحقيق التوازن بين العرض والطلب".

وعبّر عن رفضه تسييس التعامل مع مثل هذه القرارات، خاصة أنها تتخذ توافقيا، ولتحقيق المصلحة العامة للأعضاء، مضيفا أنه "بعد اطلاعي على البيانات الصادرة من وزراء الدول الأعضاء، فأنا أعتقد أن القرار تقني اتخذ خدمة لمصلحة أعضاء المنظمة".
 

ماليزيا: قرار أوبك+ اقتصادي


وقالت ماليزيا إن قرار الدول الأعضاء في "أوبك+"، خفض إنتاج النفط جاء بالإجماع، وبعد الأخذ في الحسبان الحاجة إلى مواجهة الضبابية في السوق.

وانضمت ماليزيا بذلك إلى دول أخرى في "أوبك+"، دعمت هذا الأسبوع الخفض الحاد لأهداف الإنتاج لدى المجموعة، بعدما اتهم البيت الأبيض السعودية بدفع بعض الدول إلى دعم الخطوة.

وقال وزير الاقتصاد الماليزي مصطفى محمد، في بيان صدر الثلاثاء: "دول أوبك+ مجتمعة أخذت في الاعتبار عوامل من بينها أساسيات السوق، خاصة لمواجهة الضبابية التي تخيم على المعروض العالمي من النفط ووضع الطلب".

 

وأضاف: "نظرا لاحتمال استمرار الضبابية مدة طويلة، فستواصل ماليزيا التعاون الوثيق مع أوبك+ لضمان استقرار سوق النفط العالمية".

 

باكستان: تضامن كامل مع السعودية

 

كذلك أعربت باكستان عن تضامنها مع السعودية، وذلك على خلفية انتقادات الحكومة الأمريكية للرياض بعد قرار الدول الأعضاء في "أوبك+" خفض إنتاج النفط.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: "على خلفية التصريحات التي صدرت ضد المملكة (السعودية) بعد قرار أوبك+، تعرب باكستان عن تضامنها مع قيادة السعودية، ونثمن تصرفات المملكة العربية السعودية لتجنب تقلبات السوق وضمان الاستقرار الاقتصادي العالمي".


بالإضافة إلى ذلك شددت الوزارة على أن إسلام آباد تثمن "النهج البناء" القائم على التعاون والاحترام المتبادل.

 

اقرأ أيضا: الرياض رفضت طلبا أمريكيا بتأخير خفض الإنتاج.. وقلق إماراتي

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

واتهم مسؤولون أمريكيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوا إلى فرض عقوبات عليها، فيما رفضت الرياض، الاتهامات الأمريكية وانتقدت سياسة "الإملاءات"، مؤكدة أن القرار "اقتصادي بحت، وليس اصطفافا مع روسيا"، على عكس ما ذهب إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد أنه يدرس الرد على الرياض وإعادة تقييم العلاقات معها.

التعليقات (0)