هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أربك صعود التضخم أكثر من المتوقع في الولايات المتحدة الأسواق العالمية، وتسبب في خسائر عنيفة وموجة هبوط واسعة بأسواق الذهب والأسهم والنفط وعدد من العملات الرئيسية المقابلة للدولار.
ووفقا لبيانات وزارة العمل الأمريكية، الخميس، واصل التضخم ارتفاعه خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي لكن بنسبة أكبر من المتوقع، بلغت 0.4 بالمئة مقابل نسبة صعود في آب/أغسطس بلغت 0.1 بالمئة. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع التضخم 0.2 بالمئة.
وعلى مدار الاثني عشر شهرا حتى أيلول/سبتمبر، ارتفع التضخم 8.2 بالمئة بعد صعوده 8.3 بالمئة في آب/أغسطس. وبلغ التضخم السنوي ذروته عند 9.1 بالمئة في حزيران/يونيو، وهو أكبر صعود له منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1981، وفقا لرويترز.
وعلى الرغم من الاعتدال المستمر مع انحسار مشكلات بسلاسل الإمداد وتراجع أسعار النفط عن المستويات المرتفعة التي شوهدت في الربيع، فإن التضخم لا يزال يتخطى هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ اثنين بالمئة.
وبلغت أسعار البنزين أدنى مستوياتها على الأرجح بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها الأسبوع الماضي خفض إنتاج النفط. وتشكل الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا خطرا متصاعدا على أسعار المواد الغذائية.
وبحسب بيانات البطالة في أمريكا، تلقى الاقتصاد الأمريكي 228 ألف طلب إعانة بطالة وهو أعلى من التوقعات 225 ألفا، ويسجل هذا ارتفاعا عن القراءة الأسبوعية الماضية التي سجلت تلقي 219 ألف طلب فقط. وارتفع بذلك متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع إلى 211.5 ألفا، صعودا من 206.5 آلاف، بحسب موقع "إنفستنج".
موجة هبوط وخسائر عنيفة
صعد مؤشر الدولار الأمريكي بقوة بعد البيانات ليتحول من السلبية (خسارة 0.5 بالمئة) إلى الإيجابية ويرتفع 0.43 بالمئة في الدقائق التالية للبيانات السلبية.
وهبط اليورو بـ 0.40 بالمئة، ليهبط دون الـ 0.97 إلى 0.9649 مقابل الدولار.
وسقط الذهب خاسرا نقطة كاملة، وتتداول عقود الذهب الآن عند 1661.45 دولارا للأوقية، فيما سجلت العقود الفورية هبوطا بـ 1 بالمئة أيضا وتسجل 1656.53 دولارا للأوقية. كما هبطت الفضة بنحو 2.33 بالمئة وتراجعت دون الـ 19 دولارا لتسجل 18.5 دولارا للأونصة.
وهبطت عقود النفط كذلك، حيث خسر خام النفط 1.39 بالمئة، وهبط خام برنت بـ 0.96 بالمئة.
وتحولت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية في تداولات ما قبل الافتتاح لخسائر عنيفة، وخسر مؤشر إس آند بي في تداولات ما قبل الافتتاح 1.84 بالمئة، وكذلك هبطت عقود داو جونز الآجلة بـ 1.44 بالمئة وهبطت مؤشرات ناسداك بـ 2.6 بالمئة.
تراجع معظم أسواق الخليج
وأنهت معظم أسواق الخليج معاملات الخميس، حيث انخفض المؤشر السعودي 1.1 بالمئة متأثرا بتراجع سهم رتال للتطوير العقاري 1.4 بالمئة وانخفاض سهم مصرف الراجحي 1.2 بالمئة.
وذكرت الهيئة العامة للإحصاء أن التضخم في السعودية ارتفع إلى 3.1 بالمئة في أيلول/سبتمبر مدفوعا بشكل أساسي بزيادة أسعار الغذاء والإيجارات وتكاليف المرافق.
وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.تي.بي إن السوق السعودية قد تشهد أداء سلبيا مجددا مع استمرار مخاطر تراجع أسعار النفط.
وأضافت: "قد يشهد المؤشر الرئيسي بعض الارتفاعات إذا انحسرت التقلبات".
وفي أبوظبي انخفض مؤشر البورصة 0.4 بالمئة مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 1.3 بالمئة.
وتراجع المؤشر القطري واحدا بالمئة عند الإغلاق مع انخفاض معظم الأسهم ومنها سهم بنك قطر الوطني الذي نزل اثنين بالمئة.
هبوط البورصة المصرية
وسجلت البورصة المصرية، الخميس، خسارة أسبوعية 1.6 بالمئة، وعاود المؤشر الرئيسي للبورصة النزول عن مستوى عشرة آلاف نقطة ليسجل بذلك تراجعا في أربع من جلسات الأسبوع.
واختتم المؤشر تعاملات الأسبوع عند 9853.74 نقطة انخفاضا من 10010.78 نقاطا بنهاية الأسبوع الماضي، ليسجل رابع خسارة أسبوعية في آخر خمسة أسابيع.
وسجل المؤشر خسائر تراوحت بين 0.5 بالمئة و0.8 بالمئة في أربع من جلسات الأسبوع الخمس، وسجل زيادة طفيفة فقط في جلسة الاثنين بلغت 0.1 بالمئة.
وكان المؤشر قد نزل عن مستوى العشرة آلاف نقطة في الأسبوع المنتهي يوم 29 أيلول/سبتمبر قبل أن يتجاوزه بشكل طفيف بنهاية الأسبوع الماضي، لكنه عاود التراجع عنه بنهاية تعاملات هذا الأسبوع.
وأنهى المؤشر تعاملات الخميس على انخفاض 0.7 بالمئة مع نزول سهم البنك التجاري الدولي 1.3 بالمئة.