هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحب الكرملين، الثلاثاء، بمقترح المليادير الأمريكي إيلون ماسك حول اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا، عقب انتقادات كييف بشدة لاقتراحه شروطا تعتبرها مكافأة لروسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن "من الإيجابي جدا أن يبحث شخص مثل إيلون ماسك عن مخرج سلمي من هذا الوضع"، وفق ما ذكرته وكالة نوفوتسي الروسية.
وأضاف: "مقارنة بدبلوماسيين محترفين كثيرين، ما زال ماسك يبحث عن سبل لتحقيق السلام.. وتحقيق السلام دون تلبية شروط روسيا مستحيل تماما".
والاثنين، كتب ماسك أنه يشك في إمكانية انتصار أوكرانيا في حالة اندلاع حرب شاملة مع روسيا، ودعا الطرفين إلى السلام.
كما قدم رؤيته لتسوية الصراع في أوكرانيا، وهي تدعو إلى "التصويت المكرر في المناطق التي تم ضمها، تحت إشراف الأمم المتحدة، وإبقاء شبه جزيرة القرم جزءا رسميا من روسيا، كما كانت منذ عام 1783 (قبل خطأ خروتشوف)"، وضمانات بإمداد شبه جزيرة القرم بالمياه، ووضع دولة محايدة لأوكرانيا.
وحتى الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء، شارك في استطلاع ماسك أكثر من 2.5 مليون صوت وعارض الخطة نحو 60 بالمئة من المشاركين.
— Elon Musk (@elonmusk) October 3, 2022
— Elon Musk (@elonmusk) October 3, 2022
اقرأ أيضا: غضب أوكراني وشتائم بحق إيلون ماسك بعد خطته لإنهاء الحرب
وعلق المتحدث باسم الكرملين قائلا: "بالطبع، لاحظنا أن مبادرة ماسك هذه حرمت من النوم الكثيرين في أوروبا، والعديدين في أوكرانيا وبولندا، وما إلى ذلك، في جمهوريات البلطيق. وبالدرجة الأولى، حرمت من النوم الروبوتات التي لعبت دورا نشطًا في التصويت" في إشارة إلى الحسابات الزائفة على تويتر.
وأكد بيسكوف أن موسكو دائما منفتحة على التفاوض لإنهاء الصراع، منتقدا المرسوم الأوكراني الجديد الذي وقعه زيلينسكي اليوم الثلاثاء والذي ينص على أن كييف لن تتفاوض مباشرة مع بوتين لإنهاء الصراع.
وفي وقت سابق، رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على اقتراح ماسك باستطلاع آخر على تويتر يسأل فيه "أي إيلون ماسك تحب أكثر؟ الذي يدعم أوكرانيا (أم) الذي يدعم روسيا".
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) October 3, 2022
وقالت كييف إنها لن توافق أبدا على التنازل عن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بالقوة، وإنه لا يمكن إجراء استفتاءات قانونية في الأراضي المحتلة التي قتل فيها كثير من الناس أو طردوا منها.
وبعد إعلان فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية الأسبوع الماضي، قالت كييف إنها تتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ولن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين في السلطة.