هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتمتعُ قناةُ السويسِ ومضيقا هرمز وبابِ المندبِ بأهميةٍ قصوى للعالمِ بأسره، فهي من الطرقِ المائيةِ الأبرزِ لنقلِ البضائعِ التجارية ومرورِ السفن، فدعونا نخبركم بأهميةِ هذه الممراتِ المائيةِ.
قناةُ السويس
منذ افتتاحِ قناةِ السويسِ، عام 1869، وهي تعدُّ الممرَّ المائي الاصطناعيَّ المحايدَ الأهمَّ للسفنِ التجارية.
وبطولِ 193.3 كيلومتر تصلُ بينَ البحرِ الأبيض والبحرِ الأحمر، فيما تمر عبرها سفنُ حاويات وناقلات البضائعِ غيرِ المعبأة كالحبوبِ والفحمِ والإسمنت، إضافةً إلى ناقلاتِ البترولِ الضخمةِ وناقلاتِ الغاز.
شاهد أيضا: حمّام الشط
مضيقُ بابِ المندب
مضيقُ باب المندبِ، هو ممرٌّ مائيٌّ طبيعيٌّ، يصلُ البحرَ الأحمرَ بخليجِ عدن والمحيطِ الهندي. برزت أهميةُ المضيقِ مع افتتاحِ قناةِ السويسِ وربطِ البحرِ الأحمر بالبحرِ المتوسط، ليتحولَ إلى واحدٍ من أهمِّ الممراتِ العالميةِ.
ويقدرُ عددُ السفنِ وناقلاتِ النفطِ العملاقة التي تمرُّ من خلالهِ في كلا الاتجاهينِ بأكثرَ من 21000 قطعةٍ بحريةٍ سنوياً.
ولباب المندبِ علاقةٌ وثيقةٌ ببقاءِ قناةِ السويس ومضيقِ هرمز مفتوحينِ أمامَ الملاحةِ البحريةِ؛ لأن تهديدَ هذينِ الممرينِ المائيين أو توقفهما سيؤدي إلى تغييرِ وجهةِ السفن نحو رأسِ الرجاءِ الصالح.
ويشهدُ مضيقُ باب المندبِ منافسةً دوليةً وإقليمية للسيطرةِ على أمنِ الملاحةِ عبرَ البحرِ الأحمر.
مضيقُ هرمز
أما مضيقُ هرمز، الفاصلُ بين إيران وسلطنةِ عمان، فيعدُّ من أهمِّ الممراتِ المائية لتجارةِ النفط.
ويمرُّ عن طريقه أكثرُ من 18 مليونِ برميلٍ يوميا، بما يوازي ثلثي إمداداتِ العالمِ من النفطِ.
ويعدُّ مضيقُ هرمز الممرَّ المائيَّ الوحيدَ لنقلِ النفطِ الخليجي.
وسيؤدي إغلاقهُ ولأيٍّ سببٍ كان إلى رفعِ أسعارِ النفطِ بشكلٍ جنوني، وإلحاق أضرار كارثيةً بالدولِ المستوردةِ والمنتجةِ للنفطِ، على سواءٍ .
شهدَ المضيقُ إبانَ الحربِ العراقيةِ - الإيرانيةِ بين عامي 1980- 1988، ما عرفَ بـ"حربِ الناقلاتِ"، حيث هوجمت خلالها أكثرُ من 500 سفينةٍ تجارية.
فهل ستتغيرُ خارطةُ المضائقِ والممراتِ المائيةِ في حالِ عدمِ ضمانِ أمنِ الملاحةِ فيها؟ ما رأيكم؟
كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)
بروتوكول "هنيبعل".. الاحتلال يقتل جنوده!