هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرية الدكتور عبد الرزاق قسوم، أن الشيخ يوسف القرضاوي، الذي غيبه الموت اليوم الاثنين، خسارة كبرى للعالمين العربي والإسلامي بالنظر إلى ما كان يشغله من دور في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل والمنسجم مع العصر.
ورأى الدكتور قسوم في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "شخصية الشيخ القرضاوي تعتبر من أصعب الشخصيات التي يمكن للمرء أن يتحدث عنها لأنه لا يمكن لأي متحدث أن يفيها حقها".
وقال: "الشيخ يوسف القرضاوي شذّ عن قاعدة العظماء، فهو موجود في كل الميادين، فهو عالم بأتم معنى الكلمة، وهو داعية حقيقي، وهو فقيه بأتم معاني الفقه، وهو إمام بأتم معنى الإمامة، حيثما وجهت عقلك في هذه الميادين تجد الشيخ القرضاوي متصدرا للمشهد، لأجل ذلك فإن فقده مصاب جلل ستحس به الأمة في المستقبل".
ورأى الدكتور قسوم أن "من الخصائص التي تميز بها الشيخ القرضاوي أن أعطاه الله موهبة فهم وتنزيل الأحكام الفقهية على واقع الأمة لعلاج قضاياها بالكيفية الشرعية المطلوبة".
وقال: "كل ما نتمناه أن يقتفي الدعاة والمثقفون وكل من ينتمي إلى مدرسة الفكر الإسلامي منهج الراحل الدكتور القرضاوي في الفهم والإدراك لمعاني النص الديني وتنزيلها على الواقع الصحيح".
وأشار رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرية إلى أن الدكتور القرضاوي كان واحدا من ثلاثة أسماء تركوا بصماتهم في الفكر الإسلامي الحركي في الجزائر، وقال: "لقد كان الشيخ القرضاوي والشيخ الغزالي والشيخ البوطي من أهم الأسماء التي أسهمت في صياغة الوعي الإسلامي الحديث بالجزائر، وبرزوا جميعا في ملتقيات الفكر الإسلامي التي شكلت وعي التيار الإسلامي الحديث بالجزائر"، على حد تعبيره.
وأعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الاثنين، وفاة المؤسس الشيخ يوسف القرضاوي عن عمر ناهز الـ97 عاماً.
وقال الاتحاد عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام".
وأضاف: "فقدت الأمة الإسلامية عالماً محققا من علمائها المخلصين الأفاضل. نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه".
إقرأ أيضا: القرضاوي.. حياة حافلة بالأحداث والتطورات الفاصلة (بروفايل)