سياسة دولية

قتلى في احتجاجات شعبية بإيران بعد وفاة مهسا أميني (شاهد)

نفت الشرطة الإيرانية مسؤوليتها عن وفاة الفتاة مهسا أميني- جيتي
نفت الشرطة الإيرانية مسؤوليتها عن وفاة الفتاة مهسا أميني- جيتي

فرّقت قوات الأمن الإيراني مظاهرة في مدينة "سنندج" للاحتجاج على وفاة الفتاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، فيما قالت جمعية كردية إن 4 أشخاص لقوا حتفهم في الاحتجاجات الاثنين.


وتوفيت أميني (22 عاما) يوم الجمعة الماضي بعد توقيفها الثلاثاء السابق من قبل "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد اللباس لدى النساء في البلاد.


ومنذ السبت الماضي، تشهد عدة مدن إيرانية احتجاجات غاضبة بسبب طريقة معاملة قوات الأمن للنساء.

 

 

 


ونقلت وكالة رويترز عن منظمة هنجاو الحقوقية الكردية أن 4 أشخاص لقوا حتفهم يوم الاثنين خلال الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.


وقالت المنظمة على تويتر إن رجلين قُتلا عندما أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين في مدينة سقز الكردية، مسقط رأس أميني.

 

 

 


وأضافت أن رجلين آخرين قُتلا في بلدة ديواندره في "إطلاق نار مباشر" من قبل قوات الأمن، فيما لم يصدر تأكيد رسمي لسقوط القتلى.


وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد محتجين يتظاهرون في سنندج، عاصمة محافظة كردستان.

 

 

 


وأظهر مقطع فيديو بثته مجموعة هنجاو الحقوقية الكردية، قوات الأمن ومعها معدات مكافحة الشغب تسير في أحد شوارع المدينة، ويطلق أحد أفرادها على الأقل النار مما بدا أنه مسدس.


وذكرت وكالة فارس أن الشرطة اعتقلت عدة أشخاص من دون أن تحدد عددهم.


وكانت الشرطة فرقت أمس الأحد مظاهرة أخرى في ساغيز، مستخدمة الغاز المدمع.

 

 

 


وفي سياق متصل، أعربت ناشطات إيرانيات عن غضبهن وحزنهن على وفاة الشابة مهسا أميني، عن طريق قص شعورهن، في حين خلعت أخريات الحجاب وقمن بحرقه.


وانتقدت وسائل إعلام محلية في الآونة الماضية تصرفات بعض عناصر "الشرطة الأخلاقية" في الشوارع والذين لهم صلاحية دخول الأماكن العامة للتأكد مما إذا كانت القوانين مطبّقة.


وقالت الشرطة إن أميني مرضت أثناء احتجازها مع نساء أخريات اعتقلتهن شرطة الأخلاق، التي تطبق قواعد صارمة منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وتطلب من النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة.


وانتقد قائد شرطة طهران الكبرى حسين رحيمي ما سماها "الاتهامات الجبانة" التي وجهت إلى الشرطة الإيرانية بالتسبب في مقتل أميني، مشددا على أنها لم تتعرض لأي أذى جسدي، وأن الشرطة "فعلت كل شيء" لإبقائها على قيد الحياة.

 

 

 


وأضاف رحيمي في بيان نقلته وكالة أنباء فارس، أن "هذا الحادث مؤسف بالنسبة لنا ونتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث أبدا".


وعرضت الشرطة مقطع فيديو يظهر امرأة تم تحديد هويتها بأنها أميني وهي تتحدث إلى شخص يبدو أنه كان يتفقّد جزءا من ملابسها، ثم وضعت المرأة يديها على رأسها وانهارت.


وذكر رحيمي أن المسعفين وصلوا في غضون دقيقة واحدة من سقوطها.


لكن والد أميني أكد لموقع "امتداد" الإخباري المؤيد للإصلاح الأحد، أن ابنته لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية، وأنها أصيبت بكدمات في ساقيها، وحمّل الشرطة مسؤولية وفاتها.

 

اقرأ أيضا: شرطة إيران تصف وفاة مهسا أميني بـ"الحادث المؤسف"

ووفقا لوالد أميني، فإن الشرطة استغرق معها الوقت ساعتين لنقلها إلى المستشفى، و"لو كانت وصلت في وقت مبكر لما توفيت".


بدورها أعربت الحكومة عن أسفها للحادث، وطالب رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، وزير الداخلية بفتح تحقيق في أسباب الواقعة التي أعادت إلى الواجهة النقاش بشأن دور "شرطة الأخلاق".

 

من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن حادثة وفاة الإيرانية مهسا أميني إثر احتجازها لدى الشرطة الإيرانية "انتهاكا صارخا ومروعا لحقوق الإنسان".


ونقلت وسائل إعلام أمريكية منها وكالة أسوشييتد برس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله إن "وفاة مهسا أميني بعد تعرضها لإصابات أثناء احتجازها لدى الشرطة بسبب ارتدائها حجابا غير لائق هو انتهاك صارخ ومروع لحقوق الإنسان".


وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تطالب بالمحاسبة في واقعة وفاة الشابة (22 عاما) بعد أن ألقي القبض عليها في طهران، قبل أيام.


وكان جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي قال على تويتر الجمعة: "نشعر بقلق عميق حيال وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاما والتي قيل إنها تعرضت للضرب خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية".


وأضاف أن "موتها أمر لا يُغتفَر. سوف نستمر في العمل لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان".

التعليقات (1)
أمين صادق
الثلاثاء، 20-09-2022 02:31 م
أرى من واجبي تقديم تعليق مهمَ من ناحية العقيدة على ما قاله والد "مهسا أميني" الموجوع على ابنته المقتولة ظلماً (الشرطة استغرق معها الوقت ساعتين لنقلها إلى المستشفى ، و"لو كانت وصلت في وقت مبكر لما توفيت") و يختص التعليق بالعبارة الأخيرة من قوله . انتهاء الأجل هو (( السبب الوحيد للموت )) و توجد على ذلك وفرة من الأدلة مثل قوله سبحانه و تعالى (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) . كلَ ما يظنه الناس سبباً للموت هو ليس كذلك لأن السبب لا يتخلف مطلقاً فقد تقع مثلاً حالة سقوط للإنسان من طابق مرتفع في عمارة ثم لا يموت و مثلاً حالة إصابة إنسان بسرطان قد لا تؤدي به إلى الموت و يشفى منه . الأحوال هي غير الأسباب فقد تحصل منها نتيجة أو لا تحصل ، و الفتاة ماتت في الساعة المحددة التي كتبها الله لها سلفاً و هي في بطن أمها . أما الشرطة فهي مدانة من حيث قتل الفتاة و من حيث التأخر في واجب نقلها إلى المستشفى بسرعة .