يعتقد الكثيرون أن أكبر الجنازات في
التاريخ
كانت لشخصيات مهمة مثل، المهاتما غاندي الذي اغتيل عام 1948، أو حتى الزعيم المصري
جمال عبد الناصر الذي توفي فجأة عام 1970 عن 52 عاما في وقت كانت مصر تعاني آثار
هزيمة حرب 1967، وقد حضر جنازته الحاشدة مئات الآلاف على أقل تقدير.
لكن أكبر تجمع في تاريخ الجنائز حدث في الرابع
من شباط/ فبراير من عام 1969، وذلك في وداع الزعيم السياسي الهندي سي. أن. أنادوراي.
ووفق موسوعة
غينيس للأرقام القياسية، ونقلا عن
تقديرات الشرطة، فقد حضر
الجنازة حوالي 15 مليون شخص.
وكان أنادوراي كبير وزراء ولاية تاميل نادو، في
جنوب الهند، التي عرفت لاحقا باسم "مدراس"، وقد تولى هذا المنصب في
الفترة بين 1967 و1969.
وتنبع شعبيته جزئيا إلى مهاراته الخطابية، فقد
كان كاتبا مشهورا في اللغة التاميلية، وضع العديد من النصوص والمسرحيات، وتم تحويل
بعض أعماله إلى أفلام.
وقال خبير التاميلبانديان لهيئة الإذاعة
البريطانية إنه أسس هوية لغوية منفصلة للتاميل؛ من خلال رفض اللغة الهندية كلغة
وطنية.
وتوفي أنادوراي في 3 شباط/ فبراير 1969، بعد صراع
طويل مع مرض السرطان، وكان ذلك بعد حوالي عامين من توليه المنصب الرفيع.