هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نسمع عن لاعبين عرب في بطولاتٍ عالميةٍ يرفضونَ خوص مباريات في مواجهة لاعبين من دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ما يعرف بـ"المقاطعة الرياضية".
وهذا الأمر يتكرر سنويا برفض لاعبين عرب اللعب أمام لاعبين إسرائيليين، الأمر الذي كان يعرضهم كثيرا لعقوبات أو انتقادات غربية واسعة.
وبات الأمر اليوم مثار غضب بسبب التعامل بازدواجية في ما يتعلق بالحرب الأوكرانية.
وأرسى دعائمَ هذه الظاهرةِ حديثا بطلُ أفريقيا بالجودو، الجزائريُّ مزيان دحماني، حينَ أعلنَ انسحابهُ عام 1990، من بطولةِ العالمِ للجودو في إسبانيا، كي لا يلاقي لاعبا من الكيانِ المحتل، لتتبعها انسحاباتٌ عربيةٌ تلو أخرى، وفي شتى أنواعِ الرياضات، وفي معظمِ البطولاتِ العالمية.
وبعدَ نحوِ ثلاثة عقود، انسحبَ لاعبُ الجودو الجزائري فتحي نورين، من منافساتِ أولمبياد طوكيو 2020،
بعد أن أوقعتهُ القرعةُ، في مواجهةِ لاعبٍ إسرائيلي.
ومن السعودية، قررت بطلةُ الجودو جودي فهمي، الانسحابَ من الدور الثاني في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بعدَ أن وضعتها القرعةُ بمواجهةِ لاعبةٍ إسرائيلية.
أما العراق، فأعلنَ اتحادُ التنس لديه، انسحابَ زوجي الفريقِ باللعبة من بطولةِ رومانيا الدوليةِ للتنسِ الأرضي عام 2022، للسببِ ذاته.
كذلكَ فعلَ المرشحُ لنيلِ الميداليةِ الذهبيةِ في بطولةِ العالم برياضةِ الملاكمةِ التايلندية، لاعبُ المنتخبِ العراقي علي الكناني، بعدَ تأهلهِ إلى نصفِ نهائيِّ البطولة المقامةِ في تايلند عام 2019.
وكذلك كان موقفُ الرياضيِّ السودانيِّ لاعبِ الجودو، محمد عبد الرسول، الذي كانَ حاسما في رفضِ خوضِ نزالٍ ضدَّ لاعبٍ إسرائيلي.
وكذلك الأردن؛ فرغم اتفاق "وادي عربة" الموقع مع الاحتلال، إلا أنَّ أبطالهُ يرفضونَ اللعب أمامَ لاعبين من دولةِ الاحتلال.
فلاعبةُ منتخبِ الأردنِ للتايكواندو للناشئين ميسر الدهامشة، انسحبت من مواجهةِ لاعبةٍ إسرائيلية في بطولةِ العالمِ بمدينةِ صوفيا البلغارية، 2022.
كذلك انسحبَ مواطنها عبدالله شاهين، في البطولةِ ذاتها.
وسجلت اللاعبةُ الكويتية خلود المطيري، موقفا بانسحابها من بطولةِ تايلاند الدولية للمبارزة،
على الكراسي المتحركة، في أيار 2022.
وأيضا البطلُ الكويتيُّ في لعبةِ الشطرنجِ بدر الهاجري، قررَ الانسحابَ من منافسات بطولةِ صنواي الدوليةِ للشطرنجِ في إسبانيا 2022، بعدما أوقعتهُ القرعةُ في مواجهةِ أحدِ لاعبي دولةِ الاحتلال.
ولم يختلف الحالُ مع لاعبِ المنتخبِ الكويتيِّ للتنس محمد العوضي، الذي رفضَ مواجهةَ لاعبٍ إسرائيلي.
وفي الدورِ نصفِ النهائيِّ منَ البطولةِ الدوليةِ للمحترفين، تحتَ سن الـ14 عاما، والتي أقيمت في دبي، في كانون الثاني 2022، تزينت شوارعُ الكويتِ بـ"شكرا.. يا بطل".
أما على صعيد الشعارات السياسية، ففي حين أثنى الاتحادُ الأوروبيُّ لكرةِ القدم "يويفا" على اللاعبِ الأوكراني رسلان مالينوفسكي، عندما خطَّ على ملابسه "لا للحربِ على أوكرانيا"، انتقد الاتحادُ نفسه رفعِ الجمهورِ الأسكتلندي أعلام فلسطين عام 2021، وفتحَ تحقيقًا.
وسبقَه الاتحادُ الأفريقيُّ "اليويفا" في تصرفٍ مماثل، مع محمد أبو تريكة، عندما تعاطفَ معغزة، بكأسِ أممِ أفريقيا عام 2008، وحصلَ على البطاقةِ الصفراء.
ورحبَ العرب بينما انزعجَ الغرب، بما فعلهُ نادي فورست غرين روفرز الإنجليزي، حينَ رفعَ علمَ فلسطين، في نيسان 2022، وغردَ رئيسهُ ديل فينس، قائلا: "إنَّ الصراعَ في فلسطين لا يختلفُ عن نظيرهِ في أوكرانيا".
كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)
بروتوكول "هنيبعل".. الاحتلال يقتل جنوده!