هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، الخميس، موعد بدء الأسرى للإضراب، وذلك بعد تعنت الاحتلال الإسرائيلي في الاستجابة لمطالبهم وإفشاله المفاوضات.
وأكدت الحركة الأسيرة البدء بالإضراب مساء اليوم الخميس، رفضا لانتهاكات الاحتلال وإجراءاته التعسفية بحق الأسرى.
وأشارت اللجنة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن قيادة الإضراب هي الجهة المخولة بمتابعة التفاوض مع إدارة السجون وإدارة هذه المعركة.
وأكدت أن "الأسرى يخوضون هذا الإضراب بوحدة وطنية، ونتمنى أن تمتد وتترسخ في ساحات الوطن وساحات مواجهة الاحتلال الغاصب كافة".
ودعت "الجماهير الفلسطينية وكافة قطاعات شعبنا لإطلاق أكبر حملات الإسناد والتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، لتقول الجماهير كلمتها بالتزامن مع بدء الإضراب وباللغة التي يفهمها عدونا، وبكافة الوسائل والإمكانيات المتاحة".
ولفتت إلى أن "بشائر الانتصار الكبير قد بدأت من خلال النصر الذي حققه الأسير البطل خليل العواودة على الكيان الغاصب، والذي أثبت بصبره وعناده صلابة وصمود الأسير الفلسطيني في مواجهة سجانه".
اقرأ أيضا: الأسير عواودة يعلق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق للإفراج عنه
وسبق أن أكد مسؤول فلسطيني، لـ"عربي21"، الخميس،مواصلة الأسرى في سجون الاحتلال معركتهم الإنسانية ضد إجراءات سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية التي تريد أن تسلبهم أدنى حقوقهم.
وكان رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، صرح لـ"عربي21" صباح الخميس، بأن "المفاوضات مستمرة بين الأسرى وسلطات الاحتلال، وهي تحتاج بعض الوقت؛ ساعات إضافية، لذا قرر الأسرى أن يبدأ إضرابهم مساء اليوم بدلا من صباح اليوم، في حال عدم استجابة الاحتلال لمطالبهم".
وجرى ذلك قبل أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود، وإعلان الأسرى المضي بإضرابهم مساء الخميس.
اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف آخر تطورات معركة الأسرى.. جهات تتوسط
وصعد الأسرى داخل السجون من خطواتهم النضالية والاحتجاجية ضد الاحتلال، وقاموا بحل الهيئات التنظيمية في السجون كافة، والتخطيط للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الخميس، كجزء من البرنامج النضالي الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ العليا للأسرى المشكلة من الفصائل الفلسطينية كافة، التي أكدت أن الأسرى يخوضون معركتهم "موحدين" في مواجهة السجان الإسرائيلي.
وأكد فارس، أنه "في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فسيبدأ إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام مساء هذا اليوم"، موضحا أن مطلب الأسرى الرئيس حاليا يتمثل في "وقف الإجراءات القمعية المنوي تنفيذها من سلطات الاحتلال داخل السجون، والطلب هو إلغاء تلك الإجراءات".
وكشف أن "لدى الاحتلال الاستعداد لتجميد تلك الإجراءات لكن الأسرى يرفضون ذلك، ويريدون أن يكون هناك إلغاء كامل لتلك الإجراءات، وليس تجميدها لأشهر عدة؛ وعلى هذا تجري المفاوضات حاليا"، منوها إلى أن "لدى الاحتلال قرار بتنفيذ إجراءات قمعية يوم 5 أيلول/ سبتمبر الجاري".
اقرأ أيضا: احتفاء فلسطيني بصمود الأسير عواودة وافتكاك حريته
وكشف رئيس نادي الأسير، أن "جهاز المخابرات الفلسطيني يبذل جهودا جيدة في المفاوضات الجارية بين الأسرى وسلطات الاحتلال".
وسبق أن كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، في تصريح خاص لـ"عربي21" أمس الأربعاء، أن "هناك جهات خارجية من خارج السجون، تقوم بمهمة الوساطة بين الأسرى وسلطات الاحتلال، من أجل ضرورة تلبية مطالب الأسرى وعدم الدخول في الإضراب"، دون مزيد من التفاصيل.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان سابق له وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، أن "خطوات الأسرى النضالية ومن بينها الإضراب المفتوح عن الطعام في كافة السجون، ومن الفصائل كافة، مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم الأساسية والمتمثلة، بالتراجع عن جملة من الإجراءات التنكيلية التي تهدف بشكل أساسي إلى التضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية وتحديدا المؤبدات، وكذلك أن تلتزم بجملة "التفاهمات" التي تمت خلال شهر آذار/ مارس من العام الجاري".
وبلغ عدد الأسرى في مختلف سجون الاحتلال أكثر من 4500 أسير؛ بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.