اقتصاد دولي

FT: عالم ما بعد الدولار قادم.. لهذه الأسباب

قال شارما إن الدولار تعزز بسبب ضعف العملات المنافسة ومع ذلك فإن منافسيه يكسبون قوة الآن- جيتي
قال شارما إن الدولار تعزز بسبب ضعف العملات المنافسة ومع ذلك فإن منافسيه يكسبون قوة الآن- جيتي

تناولت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، مستقبل الدولار في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي خلال الفترة الحالية والمقبلة.

 

وذكرت الصحيفة في مقال للكاتب روتشير شارما، أنه "مع ارتفاع الدولار إلى مستويات قياسية هذا الشهر، فإننا لم نشهد مثيلا لذلك منذ ما يقرب من 20 عامًا، فقد استند المحللون على حجة قديمة وهي أنه لا يوجد بديل، للتنبؤ بمزيد من المكاسب للعملة القوية".

 

وتحدث شارما عما وصفه بـ"عالم ما بعد الدولار"، قائلا إن "قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى تزيد الآن بنسبة 20 في المائة عن اتجاهها طويل الأجل، وتتجاوز الذروة التي وصلت إليها عام 2001".

 

واستدرك بأن "الاختلالات الأساسية لا تبشر بالخير لمستقبل الدولار، ومن ذلك فإن عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة يقترب من عتبة الـ5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وأن الولايات المتحدة تدين للعالم حاليًا بمبلغ صاف قدره 18 تريليون دولار، أو 73 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي وهو ما يتجاوز بكثير عتبة الـ50 في المئة، التي تنبأت غالبًا بأزمات العملة السابقة".

 

وأضاف أن "الدولار تعزز بسبب ضعف العملات المنافسة، ومع ذلك فإن منافسيه يكسبون قوة الآن".

 

وتابع: "إلى جانب العملات الأربع الكبرى - للولايات المتحدة وأوروبا واليابان وبريطانيا - تكمن فئة العملات الأخرى، التي تشمل الدولار الكندي والأسترالي والفرنك السويسري".

 

وأشار شارما إلى أن العملات هذه كانت تمثل 2 بالمئة فقط من الاحتياطيات العالمية في 2001، بينما تمثل اليوم نحو 10 بالمئة.

 

وتابع بأن العقوبات الأمريكية على روسيا، أظهرت دور الولايات المتحدة في عالم يحركه الدولار، ما يلهم العديد من البلدان للإسراع في البحث عن خيارات.


وأضاف أنه "على سبيل المثال، تعمل أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا على تسوية المدفوعات لبعضها البعض بشكل مباشر، متجنبة الدولار. وماليزيا وسنغافورة من بين الدول التي تقوم بترتيبات مماثلة مع الصين".


وختم مؤكدا على رؤيته بأنه "يجب ألا ننخدع بالدولار القوي. عالم ما بعد الدولار قادم".

 

 

التعليقات (1)
ثابت
الإثنين، 29-08-2022 05:55 م
الدورة الاقتصادية العالمية من بعد الحرب العالمية الثانية انتهت منذ الانهيار الكبير في 2008 والعالم يتدارك ويؤخر مفاعيله السلبية بـ """ المورفين """ الذي بدأ ينفذ وبسرعة بعد جائحة الكورونا وما تبعها من تدهور الاقتصاد العالمي والآن حرب أوكرانيا التي تدفع ثمنها "" أوروبا "" بالدرجة الأولى ومن ثم العالم لأن الجميع متعلق بـ "" وول ستريت "" بعد الغاء النظام الرأسمالي المعتمد على التغطية الذهبية واستبداله بالتغطية الورقية وخروج """ البترودولار """ الى العلن.