هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى وقف التصعيد فورا في ليبيا وسط مخاوف من اندلاع صراع مسلح بالبلاد، فيما جددت الولايات المتحدة دعوتها جميع الأطراف إلى الهدوء وإعادة الالتزام بالانتخابات.
وعبرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها البالغ مما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا.
وأكد بيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على أن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، بل من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.
كما دعت البعثة إلى وقف التصعيد على الفور، مجددة تأكيدها على أن استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي، وفقا لنص البيان.
اقرأ أيضا: قوات حفتر تسقط طائرة مُسيرة فوق بنغازي (شاهد)
قلق أمريكي.. رفض للعنف
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "نشعر بقلق عميق من (احتمال) تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في طرابلس، وندعو إلى وقف التصعيد الفوري من قبل جميع الأطراف".
وأضافت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر الاثنين، أن "الغالبية العظمى من الليبيين تسعى إلى اختيار قيادتها بشكل سلمي من خلال الانتخابات".
كما طالبت "أولئك الذين يحاولون جر البلاد مجدداً إلى العنف بإلقاء أسلحتهم"، وفقا لنص البيان.
كما حثت واشنطن "بشكل خاص قادة ليبيا على إعادة الالتزام، دون تأخير، بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وشددت على أن "عدم الاستقرار المستمر هو تذكير بالحاجة الملحة لتعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لاستئناف جهود الوساطة، بدعم موحد من المجتمع الدولي".
واختتمت الخارجية الأمريكية بيانها بالقول: "نجدد دعوتنا إلى الهدوء، وإعادة الالتزام بالانتخابات خلال جلسة الإحاطة والمشاورات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المقرر عقدها في 30 أغسطس/ آب الجاري بشأن ليبيا".
وفي يومي 21 و22 تموز/يوليو الماضي، وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وسط طرابلس، بين "قوة الردع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" بقيادة عبد الرؤوف كارة، والحرس الرئاسي بقيادة أيوب أبوراس، الذي كان يسمى "كتيبة ثوار طرابلس"، في إطار الصراع المتكرر بين كتائب طرابلس على السيطرة والنفوذ.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متمثلة في وجود حكومتين متصارعتين إحداهما حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب مطلع آذار/مارس الماضي، والأخرى برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.