سياسة عربية

مقتل قيادي بارز في شبوة و"الرئاسي" يتعهد بتوحيد الجيش

تعهد العليمي بتوحيد جميع القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية- تويتر
تعهد العليمي بتوحيد جميع القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية- تويتر

قتل قائد عسكري بارز في قوات المجلس الانتقالي اليمني، السبت، فيما تعهدت قيادة الرئاسي بتوحيد جميع القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، عقب اشتباكات في محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد خلفت عشرات القتلى والجرحى.

 

أعلنت قوات "دفاع شبوة" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، السبت، مقتل قائد عسكري رفيع في المجلس جراء استهداف موكبه بمدينة "عتق" في محافظة شبوة.


ونعت قوات "دفاع شبوة"، المدعومة من الإمارات في بيان لها، "قائد اللواء الخامس فيها مفرج الحارثي"، قائلة: "استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن شبوة وتثبيت الأمن والاستقرار فيها".


وفجر السبت، أصيب الحارثي إثر إطلاق مسلحين النار على موكبه غرب مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وفقا لوكالة الأناضول.


والخميس، أعلنت قوات ما تعرف بـ"دفاع شبوة"، سيطرتها على محافظة شبوة، وذلك بعد أيام من معارك خاضتها ضد قوات موالية للحكومة.

 

والاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتقع شبوة ضمن ما تعرف بالمحافظات الجنوبية، وتعد واحدة من أهم محافظات اليمن كونها غنية بالنفط.

 

دفاع شبوة.. من هي؟

وتضم دفاع شبوة ألوية عسكرية كانت منضوية تحت مسمى "قوات النخبة الشبوانية" الموالية للمجلس الانتقالي، والتي انهارت عقب سيطرة الجيش اليمني على محافظة شبوة أواخر آب/أغسطس 2019.

وبدأت هذه القوات في الانتشار بشبوة عقب إصدار الرئيس اليمني آنذاك عبد ربه منصور هادي أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي قرارا بتعيين عوض العولقي محافظا لشبوة، خلفا لمحافظها السابق محمد بن عديو الذي عرف بمناوءته للمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

الرئاسي.. توحيد القوات

 

ومن جانبه، تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، السبت، بتوحيد جميع القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

 

وقال العليمي، خلال لقائه رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، في العاصمة المؤقتة عدن، إن "الأولوية القصوى لمجلس القيادة ستظل تعزيز أمن واستقرار عدن والمحافظات المحررة، وتوحيد القوات المسلحة وتكاملها تحت وزارتي الدفاع والداخلية".


ولفت إلى "تماسك المجلس والتزامه بنهج التوافق ووحدة الصف من أجل مواجهة التحديات الطارئة"، مضيفا 
أن "المجلس يلتزم بالالتفاف حول هدف استعادة الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".


والأربعاء، أعلن العليمي تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، ورفع النتائج إلى المجلس لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

 

أسباب صراع شبوة


وبدأ احتقان المشهد الأمني في عتق قبل يومين من اندلاع المواجهات، عقب قرار محافظ شبوة عوض بن الوزير، إقالة قائد القوات الخاصة (حكومية) عبد ربه لعكب.


وقالت القوات الحكومية إن إقالة لعكب ليست من صلاحيات المحافظ، بل تتم بقرار من وزير الداخلية.


ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة اليمنية و"الانتقالي" التي تضم "دفاع شبوة"، رغم توقيعهما اتفاقا في الرياض عام 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في نيسان/أبريل الماضي.

 

اقرأ أيضا:  دبلوماسي سابق: الهدنة باليمن ستتطور لعملية سياسية شاملة

 

جولة خليجية من أجل الهدنة

 

وفي سياق غير منفصل، أعلنت الولايات المتحدة الخميس أن مبعوثها تيم ليندركينغ سيجري جولة تقوده إلى الإمارات وسلطنة عمان والسعودية في مسعى لترسيخ وقف إطلاق النار في اليمن الذي يشهد حربا منذ ثماني سنوات.


وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الخاص يبدأ جولته الإقليمية الخميس وسيسعى خلالها إلى "تمهيد الطريق أمام هدنة مستدامة وأمام حل شامل ومستدام للنزاع الدائر بين اليمنيين".


وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في الثاني من آب/أغسطس تمديد الهدنة السارية في اليمن "شهرين إضافيين" على أمل "تكثيف" المفاوضات الرامية للتوصل إلى سلام أكثر "استدامة".


وخلال جولته سيدعو المبعوث الأمريكي إلى زيادة المساعدات الدولية لليمن.

 

وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن "تدعو كل الدول المانحة إلى إبداء سخاء وتنفيذ تعهّداتها السابقة فورا لما فيه مصلحة شعب اليمن"، مشددا على أن الولايات المتحدة قدّمت هذا العام مساعدات إنسانية لليمن بمليار دولار.

 

في الثاني من نيسان/أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة، وفي الثاني من حزيران/يونيو تم تمديدها شهرين إضافيين.

ويدور نزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية بينما تسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

التعليقات (0)