هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا يبدو أن القوى السياسية السودانية ستصل إلى حل يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية انتقالية قريبا، فيما يشدد العسكر على أنهم ملتزمون باعتزال العمل السياسي.
وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة
الانتقالي في السودان محمد دقلو حميدتي، الأربعاء، عن أمله في توافق القوى
السياسية على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية.
وقال حميدتي، في مؤتمر صحفي:
"نتمنى وصول القوى السياسية إلى توافق وطني يقود إلى استكمال مؤسسات الفترة
الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية".
وردا على سؤال بشأن الموعد النهائي
لتشكيل الحكومة أجاب: "ليس لدي معلومات بشأن تشكيل حكومة".
وأضاف: "توجد مبادرات كثيرة، وليس
لدينا معلومات، وننتظر من الناس أن تتفاوض للوصول إلى حلول".
وقال حميدتي إن حل مجلس السيادة وتشكيل
مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع" هو
مقترح سبق وأن قدمته قوى "الحرية والتغيير" وتناقشنا حوله ورفضناه.
وأردف: "بعد رفضنا للمقترح،
استقبلت اتصالا من رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وإخواني في مجلس
السيادة، وقالوا إنهم وصلوا إلى اتفاق حول تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة والدعم
السريع، ونصحتهم بعدم التراجع عن الاتفاق".
وتابع: "نحن على قدر الكلام ولن
نتراجع عنه ونريد للسودان الخروج إلى بر الأمان.. لو أن خروجنا من الساحة السياسية
والحكومة مقابل استقرار البلاد، فلا يمكن تضييع بلادنا من أجل الجلوس على كراسي
الحكم".
الأسبوع الماضي، انتقد حميدتي الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان العام الماضي، قائلا إنه فشل في إحداث التغيير.
وقال خلال مقابلة مع قناة "بي بي سي عربي" تم بثها الاثنين: "للأسف الشديد نحن أيضا لم ننجح في التغيير"، بدون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.
وعلق دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية: "فشلت الحكاية.. والآن أصبحنا أسوأ".
وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، أعلن
البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية "الآلية
الثلاثية" وهي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الأفريقية
للتنمية (إيغاد).
وقال البرهان في خطاب متلفز آنذاك إنه
"بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات
المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع".