هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل 18 سودانيا بولاية غرب دارفور غرب
البلاد، الخميس، على يد "خارجين على القانون" من تشاد، وسط جهود أمنية
ودبلوماسية لاحتواء التوتر على حدود البلدين.
وقرر مجلس "الأمن والدفاع"
السوداني (أعلى هيئة أمنية)، الجمعة، مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية مع
تشاد، وتعزيز القوات المشتركة وضبط التحركات على حدود البلدين.
وعقد "الأمن والدفاع" برئاسة
رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، جلسة "طارئة مشتركة"
مع لجنة أمن ولاية غرب دارفور عبر اتصال مرئي، إثر قتل مجموعة المواطنين
السودانيين.
وقالت وكالة الأنباء السودانية في بيان
الجمعة إن 18 سودانيا قتلوا بمنطقة بير سليبة إثر كمين نصبته جماعة تشادية مسلحة.
وأفاد بيان للشرطة السودانية بأن
"قوة أمنية مشتركة تضم القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع... تعرضت لهجوم
غادر من قوات متفلتة مسلحة خارجة عن القانون بمنطقة رقبة الجمل بولاية وسط
دارفور".
اقرأ أيضا: حميدتي: لم ننجح في التغيير وأصبحنا في وضع أسوأ (شاهد)
وتابع: "أثناء تحرك القوة في
مسارها تم نصب كمين لها من قبل مجموعات متفلتة، ما دعا القوة للتعامل
والاشتباك"، من دون مزيد من التفاصيل عن المسلحين.
وأسفرت هذه العملية عن "استشهاد
خمسة نظاميين من بينهم ملازم أول شرطة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة"، وفق بيان
الشرطة.
وذكر البيان الصادر عن "السيادة
الانتقالي" أن "مجلس الأمن والدفاع اتخذ عددا من القرارات لمنع تطور
الأحداث، تمثلت في مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لاحتواء الموقف
والتهدئة".
وأضاف أن المجلس "حث الجانب
التشادي على ملاحقة المجرمين واسترداد المال المسروق بأسرع ما يمكن، إلى جانب
العمل على تعزيز قدرات ودور القوات المشتركة السودانية التشادية وضبط التحركات على
الحدود بين البلدين بما في ذلك تحركات الرعاة".
وأكد، بحسب البيان، "حرصه على
سلامة وأمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم وصون أراضي البلاد"، مؤكدا "عمق
العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد وضرورة الحفاظ عليها".
ويعول السودان على الجارة تشاد للعب
دور إيجابي في إقليم دارفور المضطرب، بحكم الجوار الجغرافي، والتداخل القبلي مع
الإقليم.
وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة في
نحو 20 موقعا حدوديا بين البلدين.
ووقع البلدان عام 2009 اتفاقية أمنية
بنشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما، ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف
الآخر، حيث كان البلدان يتبادلان اتهامات في هذا الشأن.
وتقدر الأمم المتحدة أن 20 مليونا من
إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة من انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم
معاناة 3.3 مليون نازح يقيم معظمهم في دارفور.