ابن سلمان يحدد سقفا جديدا لزيادة إنتاج النفط في السعودية

زيارة بايدن للمنطقة تأتي في اطار التخفف من ادارة ومتابعة ملف وكلائها الاغبياء من حكام العرب البغال وتسليمه للكيان الصهيوني لادارته حتى تتفرغ امريكا لمواجهة الصين التي باتت تهدد بقوة زعامتها للنظام العالمي. نجاح امريكا في توريط روسيا في حرب مفتوحة داخل اوروبا حقق لها هدفين كبيرين. الاول استنزاف روسيا و فصلها عن التحالف الصيني، والثاني ضمان عودة اوروبا مرغمة الى بيت الطاعة الامريكي خاصة مع محاولة فرنسا انشاء جيش اوروبي بعيد عن حلف الاطلسي الذي تقوده امريكا بما يضمن استقلال القرار الاوروبي عن الهيمنة والابتزاز الامريكي وهذا ما اظهره ماكرون لترامب عندما طالبه الاخير بزيادة مساهمة اوروبا في التكاليف العسكرية لحلف شمال الاطلنطي. المكسب الآخر الذي حققته امريكا هو فرملة النمو الاقتصادي لاوروبا الذي تقوده المانيا وذلك بالغاء الحصول على الطاقة الروسية الرخيصة والتي كان مخطط زيادتها بتدشين خط غاز نورد ستريم 2 عبر بحر البلطيق والذي توقف بعد غزو روسيا لاوكرانيا. هذا هو مجمل الاحداث للعمليات التي تقوم بها امريكا على المسرح العالمي في الوقت الذي تنبري فيه المواخير الاعلامية للنظام السعودي في تصوير ما قام به بايدن من زيارة السعودية والتسليم على ابن سلمان على انه نصر و سيطرة سعودية على القرار الامريكي وتراجع وخضوع من بايدن ل "الفاتح محمد بن سلمان" في مسرحية اعلامية مبتذلة لتصديرها الى الشعوب العربية النائمة والغافلة عن سكين الجزار بعد ان حلبها وجف ضرعها ولم يبق له الا نحرها واكل لحومها.