هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جددت حركة طالبان، السبت، مطالبتها للمجتمع الدولي والحكومات الأجنبية بالاعتراف بحكومتها، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيش على وقعها أفغانستان.
جاء ذلك في اختتام اجتماع تديره طالبان، ضم الآلاف من زعماء الحركة، حيث قال المشاركون في التجمع في بيان: "نطالب الدول الإقليمية والدولية، خاصة الدول الإسلامية.. بالاعتراف بإمارة أفغانستان الإسلامية.. وإلغاء جميع العقوبات، والعدول عن تجميد أموال (البنك المركزي)، ودعم التنمية في أفغانستان".
ودخل الاقتصاد الأفغاني في أزمة، حيث سحبت الحكومات الغربية التمويل، وفرضت عقوبات صارمة، قائلة إن حكومة طالبان بحاجة إلى تغيير مسارها في مجال حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة.
وانضم زعيم الجماعة المنعزل إلى التجمع الذي استمر ثلاثة أيام وشارك فيه أكثر من 4 آلاف رجل، وألقى كلمة هنأ فيها المشاركين على انتصار طالبان، وأكد على استقلال البلاد، في ظهور نادر له.
ومُنعت وسائل الإعلام من تغطية الفعالية، علما أن الخطابات بُثت على الإذاعة الرسمية، من بينها مشاركة قلما تحدث من المرشد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزادة.
وقدم مسؤولو طالبان الاجتماع على أنه فرصة لرجال الدين لتقييم أداء الحكومة، فيما دعا الاجتماع لمبايعة أخوندزادة وتقديم الولاء لطالبان، وإلى تطبيق الشريعة بشكل تام، مبدأ أساسيا للحكم.
وجاء في الإعلان: "بحمد الله، جاء النظام الإسلامي ليحكم في أفغانستان".
اقرأ أيضا: واشنطن وطالبان تبحثان الإفراج عن احتياطيات أفغانية مجمدة
وأضاف: "نحن لا نؤيده بقوة فحسب، إنما سندافع عنه أيضا. سنعتبر ذلك واجبا وطنيا ودينيا على الأمة كافة".
ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في آب/ أغسطس الماضي، تحاول الحركة إقناع المجتمع بالاعتراف بسلطتها، والولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على البلاد.