هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" (40 دولة)، في
العاصمة الإسبانية مدريد، للبحث في مستقبل الحلف، بعد رفع تركيا
"الفيتو" عن انضمام السويد وفنلندا، إضافة إلى مناقشة تطورات الحرب في
أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن دول الناتو
التي سبق أن منحت كييف مساعدات بمليارات الدولارات ستتفق في مدريد "على
برنامج مساعدة كامل لأوكرانيا لمساعدتها على تحقيق حقها في الدفاع المشروع عن
النفس".
وأضاف: "من الأهمية بمكان أن نكون مستعدين للاستمرار في توفير
الدعم لأن أوكرانيا تواجه اليوم وحشية لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية
الثانية".
ويستعد الحلف للموافقة على نشر المزيد من المعدات بالقرب من روسيا ومن
بينها الأسلحة الثقيلة وزيادة أعداد القوات في مجموعات الناتو متعددة الجنسيات في
أوروبا الشرقية؛ وتوسيع حجم قوات الرد السريع من 40 ألفا إلى 300 ألف جندي.
ومن المرجح أن يوقع الحلف على حزمة دعم كبيرة للدول الأعضاء في أوروبا
الشرقية، لإظهار موقف موحد في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في قمة الحلف التي
ستستغرق ثلاثة أيام، أن القرار يمثل "تحولا جوهريا في الردع والدفاع" في
سياسة الحلف، معتبرا أن خطوة الحلف بمثابة أكبر إصلاح شامل للردع والدفاع الجماعي منذ
الحرب الباردة
انضمام السويد وفنلندا
وسيكون اجتماع دول الناتو فرصة لمباشرة عملية انضمام فنلندا والسويد
اللتين قررتا الدخول إلى الناتو ردا على الهجوم الذي باشرته روسيا على أوكرانيا في
24 شباط/ فبراير، وذلك بعد موافقة تركيا على ضم الدولتين الإسكندنافيتين.
وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن تركيا وفنلندا والسويد على توقيع
الاتفاق، معتبرا أن الحلف بات أقوى وأكثر اتحادا وأكثر عزما من أي وقت مضى.
ويتطلب الدخول الرسمي للسويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، أن يصادق برلمانات
الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف، في عملية طويلة تحتاج إلى أشهر.
اقرأ أيضا: واشنطن: تركيا لم تطلب "تنازلات" لقبول انضمام فنلندا والسويد
تسليح الحلف
وأعلنت بريطانيا أنّ رئيس الوزراء بوريس جونسون سيطالب قادة بقية
الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي خلال قمّة مدريد بزيادة نفقاتهم العسكرية ردّاً
على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تعهّدت في 2014، في أعقاب
ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، أن تزيد بحلول 2024 ميزانياتها الدفاعية
إلى 2% على الأقلّ من إجمالي ناتجها المحلّي.
ومن أصل 30 دولة، وحدها ثماني دول حقّقت هذا الهدف أو تجاوزته بحلول
2021، ولكن منذ ذلك الحين زاد العديد من الدول مستوى تسليحه بسبب الحرب في
أوكرانيا.
وقال دوانينغ ستريت في بيان إنّ جونسون سيلقي أمام قمّة مدريد كلمة
سيقول فيها: "نحن بحاجة لأن يمدّ الحلفاء، جميع الحلفاء، أيديهم بعمق إلى
جيوبهم لإعادة الردع وضمان الدفاع خلال العقد المقبل".
وأضاف البيان أنّ رئيس الوزراء البريطاني سيشدّد في كلمته على أنّه
"لطالما كان المقصود بنسبة الـ2% الحدّ الأدنى وليس السقف الأعلى، ويجب على
الحلفاء أن يواصلوا التعبئة في فترة الأزمة هذه".