هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيعرض يوم الثلاثاء في البرازيل وثائقي استقصائي عن هيكل سليمان المزعوم الذي بني في مدينة ساو باولو البرازيلية، ليحاكي مخطط عملية بناء الهيكل المزعوم الذي تدعيه جماعات الهيكل في فلسطين المحتلة. الهيكل الذي استحضرت أشجار الزيتون من الأورغواي، وأحضرت الأحجار من مدينة الخليل في فلسطين المحتلة لإعطائه رمزية دينية وتاريخية.
والفيلم الوثائقي هو من إنتاج ميدل إيست مونيتور (ميمو) بدعم من المركز الثقافي الفلسطيني "الجانية" والاتحاد العربي الفلسطيني للبرازيل (فيبال)، ومدته 25 دقيقة، وسيكون باللغة البرتغالية.
ويسلط الجزء الأول الضوء على تاريخ المسجد الأقصى المبارك، وعن المراحل الزمنية التي مر بها بسرد تاريخي مفصل، وعن أهمية المسجد الأقصى ومدينة القدس، والتي تتمتع بمكانة خاصّة عند المسلمين، حيث إن أهميّة هذا المسجد تأتي من كونه موجودًا في واحدة من أقدس المدن، وأعظمها في التّاريخ، فتعدّ هذه المدينة مهد الأديان ومهاجر الأنبياء، والقبلة الأولى للمسلمين، وقد أَولَت الحضارات على مر التاريخ هذه المكانة للقدس لحين كانت وما زالت محط صراع ونزاع بين أصحاب الحق على هذه الأرض المسلمة، وبين من يزعمون أن لهم حقًا فيها بحجة وجود هيكل سليمان، وهم اليهود الغاصبون، ومن قبلهم كانت محل صراع مع الصليبيين الذين سيطروا على بيت المقدس وبقي تحت احتلالهم قرابة تسعين عامًا، حتى جاء القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي ليفتح القدس ويحرر المسجد الأقصى، مروراً بهذه الأيام التي تضاعف فيها حجم الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي.
ويتحدث الجزء الثاني عن خرافة الهيكل المزعوم، سواء من يبحثون عنه من المستوطنين والمتطرفين في القدس، وادعائهم بوجوده تحت المسجد الأقصى، وهو ما جعلهم يحفرون حفريات أسفله أثرت كثيراً على بنائه، أو ما بُني في ساو باولو وكلف ما يقارب نصف مليار دولار، لمحاكاة ادعائهم الكاذب.
كما كشف الوثائقي عن حجم دعم الرئيس البرازيلي الحالي جايير بولسانور غير المشروط لدولة الاحتلال الإسرائيلي، منطلقا من القاعدة الانتخابية الإنجيلية التي ساهمت في إيصاله إلى رئاسة البرازيل.