هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يلوم الله تعالى الذين لم يؤمنوا بالرسل مع معرفتهم بهؤلاء الرسل: "أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ". وبمفهوم المخالفة فإن عدم معرفة الرسول عذر، ومن الطبيعي أن أكثر أمم الأرض اليوم لم يعرفوا الرسول محمداً، فلا يجري عليهم نفس حكم الذين عرفوا رسولهم ثم جحدوا، ويقصد بمعرفة محمد ﷺ المعرفة الحقَّ بأخلاقه وصدقه وأمانته، ولا قيمة لمعرفة مشوَّهة تصد الناس عن اتباع الحقّ.
* * *
يحاجّ اللهُ تعالى الذين أشركوا في القرآن بأنه لم يأتهم كتاب قبل القرآن حتى يستمسكوا به: "أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ".
هذه المُحاجَّة لا تنطبق على واقع أهل الكتاب مثل اليهود والنصارى، فهل تعني هذه الآية أن تمسك الأمم بالهدى في كتبها القديمة هو عذر وجيه يقبله الله تعالى؟!
* * *
يذكر الله تعالى في القرآن عن يوم القيامة: "كلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".
وقد قيل في بعض التفسيرات؛ أي إلى الكتاب الذي تضمَّن شريعتها، وهو معنىً قريب من العدل ألا يحاسب الله تعالى كل الخلق وفقاً للشريعة التي تنزل بها القرآن، لأن القرآن لم يبلغ كل البشر بلاغاً يقيم عليهم الحجة بعدم اتباعه.
* * *
نتحدث كثيراً عن عالميَّة رسالة القرآن، وهذا حقٌّ، ولكنَّ القرآن يشير أيضاً إلى أن هذا القرآن عربي: "كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِياً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، "وإنَّه لذكر لك ولقومك". فإذا كانت علة عربيَّته التذكير والتبيان، فإن هذه العلة ينتفع منها العرب وليس غيرهم. ولا أقصد هنا نفي عالمية القرآن وتضمنه لمعانٍ عظيمةٍ يتأثر بها غير العرب، إنما أقصد أن اللغة تظل عائقاً ثقافياً طبيعياً، وأن حظ تذوق بلاغة القرآن من غير العرب لن يكون مثل حظِّ العرب، أليس هذا سبباً منصفاً لتعدد الشرائع والأمم: "ولو شاء الله لجعلكم أمةً واحدةً"؟!
* * *
يتحدث القرآن باستفاضة عن اليهود والنصارى، ليس لتغذية شعور الاستعلاء في نفوس المسلمين، إنما لتحذير هذه الأمة الناشئة من أن تتبع سنن من سبقوها وتصاب بنفس الأمراض التي أصيبوا بها.
ومن الواضح في توجه القرآن أن تلك التجربتين تسللت إليهما أمراض خطيرة، مثل قسوة القلوب والطغيان والبغي والحسد، بل إن كثيراً من آيات القرآن تبين أن تلك الأمراض تحولت إلى سمةٍ غالبةٍ في شخصية تلك الأمم:
- "أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ".
- "مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ".
- "وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ".
- "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى".
مثل هذه الآيات التي تصدر حكماً تغليبياً على اليهود والنصارى غذَّت الرأي القائل بأن كل الأمم الأخرى عدا أمة محمد ﷺ ليست على شيء.
ولكن حتى نفهم معاني القرآن متكاملةً، فإنَّ من المهمِّ التفريق بين الشخصية الجماعية والشخصية الفردية.
ومن البيِّن أن تلك الأمم في مجموعها حادت عن هدى الله تعالى لرسلها، لكنَّ هذا الحكم الجماعيَّ لا يقتضي ضلال كل فرد منهم، فالأفراد يسعهم أن يدخلوا في الاستثناءات التي تشير إليها الآيات:
- "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ".
- "وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ".
- "وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ".
وبذلك نتحرر من الشعور بالاختلاف، فالشخصية الجماعية لليهود والنصارى ضلَّت وتجربتهم التاريخية حادت عن مقصد الله تعالى، لكنَّ الله تعالى بعدله لا يحول بين الأفراد وبين قدرتهم على النجاة إذا اتخذوا موقفاً فردياً متجرِّداً للصدق والعدل، وهؤلاء الذين يدخلهم الله تعالى في دائرة الرحمة والنجاة: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
وما يقوِّي هذا الفهم أن الله تعالى أدان طريقة اليهود والنصارى في ادّعاء احتكار الحقِّ والنجاة عند الله تعالى:
- "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ".
- "وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".
هل يمكن أن يكون الذين لا يعلمون هم المسلمون الذين يقولون ليست اليهود والنصارى على شيء؟!
وما دام الله تعالى لم يرض هذا الادعاء من اليهود والنصارى بادعاء احتكار الحق والجنة، فهل سيرضى ذات الادعاء من المسلمين الذين يقول كثير منهم اليوم إنه لن يدخل الجنة إلا من كان مسلماً محمدياً؟!
* * *
القرآن في عمومه يرفض الادعاء القائل إن اليهود والنصارى ليسوا على شيءٍ، بل إنَّه يزكِّي كتبهم وشرائعهم في مواضع أكثر من أن تحصى في هذا المقام، وهو يدعوهم إلى إقامة التوراة والإنجيل.
نعم القرآن يقرِّع كثيراً على فريق من اليهود والنصارى ويعدهم بالغضب والعذاب الأليم، لكن من المهم ملاحظة أن القرآن يدين في أهل الكتاب ملابساتٍ وأمراضاً لحقت بهم، ولا يدين أصل إيمانهم، ولا يدينهم في اتباع شرائعهم، بل بالحيدِ عن شرائعهم وإعراضهم عن النور والهدى الذي جاء به أنبياؤهم وذكرته كتبهم، فقسوة القلوب والشرك والمغالاة والبغي والحسد هي أمراض لحقت بهم، وليست من أصل الإيمان عندهم.
أما شرائعهم مجردةً فالقرآن يزكيها ويثني على من يتبعها منهم: "وما يفعلوا من خير فلن يكفروه".
* * *
قد يسأل سائل: ولكنَّ التوراة والإنجيل محرَّفة وليست نفس التي أنزلت على موسى وعيسى عليهما السلام!
هذا السؤال ينطلق من افتراض أن علاقة الخلق مع خالقِهم ذات طبيعة قانونية، أي أن التفاضل بين مؤمن وآخر هو مدى اكتمال مستنداته القانونية.
ولو جارينا هذا المنطق فهذا يعني أن المسلمين اليوم هم أقوى إيماناً من الصحابة الذين قتلوا في غزوتي بدرٍ وأحدٍ، إذ لم تكن الشريعة مكتملةً في حياتهم، بينما نحن اليوم نتعبد الله تعالى بالقرآن كاملاً. لكنَّ أحداً لا يقول هذا، لأن الإيمان هو حالة قلبية قبل أن يكون نصوصاً، وسحرة فرعون آمنوا ثم قتلوا في ساعة من نهارٍ دون أن يتعرفوا على تفاصيل شريعة موسى عليه السلام، بل إن من المسلمين اليوم مَن يتعبد الله ستين سنةً بسورتي الفاتحة والإخلاص ولا يعرف شيئاً سواهما، والقرآن ذاته يتضمن المحكم والمتشابه!
أي أن كثيراً من القرآن حتى مع اكتماله نظرياً، إلا أنه عملياً لا يزال في حكم الغائب عند كثير من المسلمين إما جهلاً أو تشابهاً.
لم يقل أحد إن تحريف التوراة والإنجيل هو تحريف كامل، بل ذهب ابن عباس بعيداً حين قال إن التحريف لا يعني إزالة لفظ كتاب من كتب الله، وإنما يحرفونه تعني يتأولونه على غير تأويله!
حتى لو قلنا إن التحريف يعني الإزالة والتغيير، فإن أحداً لم يقل إنه تحريف كامل، وهذا يعني أن التوراة والإنجيل لا يزال فيهما هدىً ونور من الله تعالى. وقد أمر الله تعالى اليهود والنصارى في زمن محمد ﷺ بالاحتكام إلى التوراة والإنجيل مع طول العهد عن زمن تنزلهما!
فإن قال قائل: فكيف سيفرقون بين الحق والباطل في التوراة والإنجيل؟
الإجابة هي ما بدأت به، وهو أن الإيمان في أصله حالة قلبية، وليس جدلاً نصوصياً، وكل مؤمن صادق من أيِّ أمةٍ يعرف الحق من الباطل، فأصل التوحيد بالله تعالى، والمحرمات الرئيسة مثل القتل والظلم والزنا وعقوق الوالدين والخيانة، والمبادئ الأخلاقية الكبرى مثل الصلاة والصوم والصدقات والإحسان إلى الجار ومساعدة المحتاجين. هذه الأصول العامة حاضرة في كل الكتب والشرائع القديمِ منها والحديث، والمؤمن الحق يؤتى الإيمان قبل القرآن.
فإذا صدق التوجه فإن المؤمن تكفيه آية واحدة ليستقيم عليها طوال حياته، وكم من مؤمن دخل الجنة بآية واحدة لامست قلبه، وكم من مستظهرٍ لعلوم القرآن لكنه لم ينتفع منها لأنه لاحق المتشابه ولم يزكِّ نفسه، فمقصد الدين تزكية النفس وليس الاستكثار من العلوم ومهارات الجدل.
* * *
من الملاحظ أن القرآن لم يكتف بتزكية التوراة والإنجيل وحسب، بل إنه مثَّل حركةً تصحيحيةً للمعتقدات الدخيلة على أصل الرسالات والكتب، لذلك فهو يتوجه في القرآن مباشرةً بالخطاب إلى أهل الكتاب:
- "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً".
- "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ".
- "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ".
لذلك فإن التسامح مع الشرائع الأخرى لا يعني إقرارهم على انحرافاتهم وتجاوزاتهم، بل يجب مجادلتهم بالتي هي أحسن والتبيين لهم. وشريعة محمد ﷺ أكمل الشرائع دون ريبٍ، ومن عرف ثم أنكرَ فليس له معذرة، لكنَّ الفئة التي يتناولها المقال، هم الذين لم يعرفوا دون كبرٍ وجحودٍ وإعراضٍ، ولم تتوفر في حياتهم بيئة الحوار والتبيان، فاكتفوا بأصل الإيمان وعمل الصالحات. فهؤلاء نظن في ضوء الشواهد القرآنية أن الله تعالى يتقبل منهم اتباعهم لشرائعهم واستقامتهم الأخلاقية وأصل إيمانهم، ويجزيهم بذلك.
* * *
فإذا قال قائل إن النصارى يقولون اليوم بألوهية عيسى عليه السلام، وهذا من الشرك الذي يدخل النار، والله تعالى يقول على لسان عيسى: "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ".. لا جدال في جريمة الشرك، لكنَّ الحكم التعيينيَّ على كل مسيحي اليوم بأنه مشرك ليس دقيقاً، فالتوحيد والشرك في الأصل ليسا قضيتي جدل لاهوتي، بل هي حالة قلب.
التوحيد هو أن يتوجه القلب إلى الله تعالى خالصاً، وأكثر مسيحيي العصور اللاحقة لم يخوضوا في علوم اللاهوت والكلام، فربما آمنوا بالتوحيد ببساطة الفطرة، فإذا كان بعض المسيحيين يتوجهون إلى السماء بعفوية ويقولون يا رب، ألا يعد ذلك مؤشراً على توحيدٍ عفويٍّ في نفوسهم للخالق؟!
ومن اللافت في القرآن أن الله تعالى حرم على المسلمين الزواج من المشركات بينما أحلَّ الزواج من نساء أهل الكتاب، فلو كان أهل الكتاب كلهم مشركون فما قيمة أن يحل الله تعالى لنا الزواج من نسائهم؟!
التوحيد يقاس بحال القلب وتوجهه إلى إله واحد متعالٍ ولا يقاس بعلوم اللاهوت وجدل الكلام.
* * *
أما التدليل بقول الله تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"، فإن الإسلام في القرآن يحمل معنىً أوسع من الشريعة المحمدية، وهو إسلام القلب وتوجهه إلى الله تعالى.
ولو أخذنا بالمعنى الخاص المقصود به شريعة محمد فإن الآية التالية تقول: "كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ".
وبذلك تكون العلة واضحةً، وهي أن الذي يبتغي غير الإسلام ديناً بعد أن يعرف ويشهد بالحقِّ فإن الله تعالى لن يقبل منه لأن اتباع الحق ليس أهوائياً مزاجياً، ومن عرف الحق فهو ملزم باتباعه.
* * *
خلاصة القول إن هناك إشاراتٍ وافرةً في القرآن أن حقيقة تعدد الأمم والشرائع باقية بعد بعثة محمد ﷺ، وإن شريعة الرسول محمد ﷺ هي الأكمل والأتم، وإن على المسلمين واجب الدعوة إليها وتبليغها، لكنَّ الذين لم يتبعوا محمداً ﷺ ليسوا على حكم واحد، فليس من تكبَّر وأعرض وأنكر، كمن لم يأته من العلم ما يحرك فيه داعية النظر والبحث، وأن طبيعة الاجتماع البشري أن كثيراً من الناس يبقون داخل أنساق هوياتهم الثقافية ولا يغادرونها، فهؤلاء في حكم من كانوا قبل الرسول محمد ﷺ، ويكفي منهم أن يؤمنوا أصل الإيمان وأن يعملوا صالحاً حتى يكونوا من الفائزين عند الله تعالى.
ختاماً أحب من القارئ أن يتعامل مع ما تقدَّم أنه مفاتيح للسؤال والتدبر وأنه إطار مقترح للتفسير، وليس أنه أحكام نهائية.
والله تعالى أعلم.
twitter.com/aburtema