هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صعدت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس إلى أعلى مستوى لها في شهرين، بدفع من خطط أوروبية لحظر واردات الخام الروسية، ومؤشرات على شح المعروض قبل موسم السفر الصيفي في الولايات المتحدة، وفقا لرويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم تموز/يوليو 3.21 دولارات أو 2.8 بالمئة إلى 117.24 دولارا للبرميل بحلول الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش. فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.98 دولارات أو 3.6 بالمئة إلى 114.31 دولارا.
وارتفع خام برنت لليوم السادس على التوالي وهو في طريقه لأعلى إغلاق منذ 25 آذار/مارس. ويتجه خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى إغلاق منذ 23 آذار/مارس.
وأدى انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 20 مايو/ أيار، بعد ارتفاع الصادرات، إلى دعم السوق أمس الأربعاء.
اقرأ أيضا: هبوط المخزونات الأمريكية أكثر من المتوقع.. والنفط يرتفع
وقال محللون إن سحب المخزون واحتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي، ردا على ما تطلق عليه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، دفع الأسعار إلى الارتفاع.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أمس الأربعاء إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الاجتماع المقبل للمجلس في 30 أيار/مايو.
وأكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أن الاتحاد الأوروبي يمكنه إبرام اتفاق بشأن حظر النفط الروسي في غضون أيام أو النظر في "أدوات أخرى".
وما زالت المجر حجر عثرة أمام التأييد الجماعي اللازم لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتضغط المجر من أجل الحصول على نحو 750 مليون يورو (800 مليون دولار) لتحديث مصافيها وتوسيع خط أنابيب من كرواتيا لتمكينها من الاستغناء عن النفط الروسي.
وحتى بدون حظر رسمي، يتوفر القليل من النفط الروسي في السوق إذ يتجنب المشترون والشركات التجارية التعامل مع موردي النفط الخام والوقود من روسيا.
وأشار محللو شركة (إيه.إن زد) للخدمات المالية إلى أن الشحنات من موانئ البلطيق تستغرق رحلات أطول إلى مصافي التكرير الآسيوية، في حين توقف التسليم إلى هولندا وفرنسا تقريبا.
لكن هناك أيضا عوامل أخرى تؤدي إلى المزيد من الارتفاع في أسعار النفط.
وقالت سوجاندا ساشديفا نائبة رئيس أبحاث السلع في شركة ريليجير للسمسرة، "شنغهاي تستعد لإعادة الفتح بعد إغلاق دام شهرين، بينما يبدأ موسم ذروة القيادة في الولايات المتحدة مع عطلة يوم الذكرى، مما قد يعد فرصة لدفع الطلب على النفط"، في إشارة إلى عطلة الولايات المتحدة يوم الاثنين.
وأضافت: "كل المتغيرات تشير إلى مزيد من المكاسب في أسعار النفط في الفترة القادمة".
وقالت ستة مصادر في أوبك+ لرويترز إن من المتوقع أن يلتزم التكتل باتفاق إنتاج النفط الذي أقره العام الماضي خلال اجتماعه في الثاني من حزيران/يونيو مع زيادة أهداف الإنتاج في يوليو تموز بواقع 432 ألف برميل يوميا، فيما يمثل رفضا للدعوات الغربية لزيادات أسرع في الإنتاج بهدف كبح الأسعار المرتفعة.
وطلبت الدول الغربية، التي تواجه معدلات تضخم قياسية تهدد النمو الاقتصادي، من المجموعة مرارا تسريع زيادات إنتاجها.
يؤكد أعضاء المجموعة أن سوق النفط متوازنة وأن الزيادات الأخيرة في الأسعار لا تتعلق بالعوامل الأساسية.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في يوليو تموز من العام الماضي، قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا تخفيضات الإنتاج القياسية تدريجيا عن طريق زيادة بنحو 400 ألف برميل يوميا كل شهر.
اقرأ أيضا: النفط يستقر وأمريكا لا تستبعد قيودا على التصدير
الدولار يتراجع
وفي أسواق العملات، تراجع الدولار نحو أقل مستوى في شهر خلال تعاملات الخميس بعدما جاء بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) دون مفاجآت تذكر إذ أيد معظم المشاركين في الاجتماع رفع الفائدة 50 نقطة أساس في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.2 بالمئة إلى 101.83 بعدما كشف بيان المركزي الأمريكي أنه من المرجح الالتزام بمسار السياسة النقدية المحدد في الوقت الراهن، لكنه ترك المجال مفتوحا أمام مجموعة من الخيارات بعد تموز/يوليو.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام 1.4 بالمئة في أحدث معاملات عند 2.7308 بالمئة بعد تراجعه في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ 14 أبريل/ نيسان.
وتراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية بأكثر من 0.5 بالمئة إلى 6.75 مقابل الدولار.
وصعد اليورو 0.35 بالمئة إلى 1.0716 دولار في حين انخفض الدولار 0.4 بالمئة إلى 126.76 ين.
واستقرت العملات الحساسة للمخاطرة مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي على نطاق واسع مقابل الدولار.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.26165 دولار قبل إعلان مرتقب من وزير المالية البريطاني ريشي سوناك عن حزمة إجراءات لمساعدة المستهلكين في التكيف مع زيادة فواتير الطاقة.
وبالنسبة للعملات الرقمية انخفضت بتكوين في أحدث معاملات 1.1 بالمئة إلى 29166 دولارا في حين تراجعت عملة إيثر بأكثر من خمسة بالمئة.