هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس مؤسسة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومقرها "واشنطن"، ومستشار ضحايا جرائم الحرب، عماد الدين المنتصر لـ"عربي21" آخر تطورات قضية اللواء الليبي، خليفة حفتر أمام القضاء الأمريكي.
وقال في تصريحات خاصة من واشنطن إن "حفتر تهرب من جلسة الاستجواب بعد سلسلة من الإجراءات والجلسات أمام المحكمة رغم الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بالاستجواب وتحديد موعد نهائي له وكذلك بعد تهديد المحكمة له بأن أي محاولة للتهرب أو التأجيل ستتعامل معها المحكمة بكل صرامة، لذا ستعتبر القاضية موقف حفتر تصرفا استفزازيا ومهينا للمحكمة".
وأوضح المنتصر، وهو أول من نظم الملاحقة القانونية لحفتر في أمريكا وعند المحكمة الجنائية الدولية أنه "وقتما يتقدم محامو الضحايا بطلبهم من المحكمة أن تصدر حكما غيابيا بإدانة حفتر بجرائم الحرب والتعذيب ستنعقد جلسة استماع يصدر بعدها هذا الحكم ونتوقع أيضا أن تحدد المحكمة أكبر قيمة ممكنة كتعويض لهؤلاء الضحايا"، وفق معلوماته القانونية.
وأضاف: "بعد كل هذه التصرفات أتوقع أن تتسارع وتيرة الجلسات وأننا سنصل لحكم نهائي في خلال بضعة أسابيع، والحقيقة لا يوجد أي تواطؤ أو تخاذل من قبل المحكمة الأمريكية في قضايا حفتر كما ذكر البعض، فكل إجراءاتها شفافة وعلنية ووفق القانون".
وتابع: "ومن حق المحكمة أن تتخذ إجراءات لحماية القضية من التدخل السياسي وعليها أن تعطي كل الأطراف مساحة كافية للدفاع عن موكليهم واستنفاذ كل ما يخوله لهم القانون من حقوق، ولم نكن نتفق مع المحكمة عندما علقت سير القضايا مؤقتا نظرا لقيام بعض الأطراف السياسية الليبية بمراسلة المحكمة ومحاولة التأثير عليها ولكن كان للقاضية وجهة نظر اعتمدت عليها في التعليق ولم يكن ذلك محاباة لأحد أو محاولة لتعطيل العدالة"، حسب قوله.
اقرأ أيضا: العفو الدولية: قوات حفتر تسحق حرية التعبير والتجمع السلمي
وأبلغ محامي حفتر المحكمة الفيدرالية بولاية فرجينيا الأمريكية بأن موكله غير مستعد لحضور جلسة الاستجواب التي كانت مقررة الإثنين.
وكان موقع أفريكا أنتليجنس الاستخباراتي قد أفاد بأنه من المقرر أن يمثل خليفة حفتر المتهم بارتكاب جرائم حرب أمام محكمة أمريكية بداية آيار/ مايو الجاري، في وقت يحاول فيه محامو المدعين معرفة ما إذا كان يحمل الجنسية الأمريكية لأن هذا من شأنه استبعاده من الانتخابات الرئاسية الليبية.