قالت مواقع ليبية إن شركة عقارية ممثلة لملكة
بريطانيا إليزابيث
الثانية، رفضت تسليم
آثار ليبية تعود للعصر الروماني، "سرقت" قبل أكثر
من 200 عام.
وأشار موقع بوابة الوسط الليبي إلى أن المحامي الليبي محمد شعبان، قدم طلبا رسميا لاستعادة الآثار القديمة من فسيفساء خشبية في حديقة وندسور
غريت بارك، التي جلبت إلى المكان العام 1816 وقال ممثلو الملكة: طلب منا عميلنا
إبلاغك بأن الأعمدة لن يتم إرجاعها إلى
ليبيا، بحسب التقرير الذي نشره موقع جريدة ذا
ناشيونال نيوز.
ولفت المحامي إلى أن الرفض البريطاني لمحاولات التعويض الودي، دفعه
للبحث عن وساطة عبر هيئة التراث التابعة للأمم المتحدة اليونسكو.
وقال الموقع إن الآثار سرقت من مدينة لبدة،
التي أقيمت على أنقاض مدينة رومانية تاريخية، على شواطئ المتوسط، وحدث فيها نهب
استعماري من قبل البريطانيين والفرنسيين، الذين أخذ ملكهم لويس الرابع عشر نحو 600
عمود من لبدة الكبرى لاستخدامها في قصوره في فرساي وباريس.
واتهم القنصل البريطاني العام في طرابلس عام
1816 هانمر وارينغتون، بنقل بعض الآثار الحجرية القديمة إلى إنجلترا.
في العام 1816، قرر القنصل البريطاني العام
لطرابلس، هانمر وارينغتون، بعد أن أسرته على ما يبدو مشاهد الآثار الرومانية، نقل
بعض الأعمال الحجرية القديمة إلى إنجلترا.
وتضمنت الكنوز الحجرية 22 عموداً من
الغرانيت، و15 عموداً رخامياً، و10 تيجان، و25 قاعدة، وسبع بلاطات مفكوكة، و10
قطع من الكورنيش، وخمس بلاطات منقوشة، وأجزاء مختلفة من المنحوتات الشكلية والحجر
الجيري الرمادي، وفق تقرير "ذا ناشيونال نيوز".
وفي البداية، تم إيداع الحجارة في المتحف
البريطاني، ولكن في العام 1828 نصبها المهندس المعماري للملك جورج الرابع، السير
جيفري وياتفيل، في فيرجينيا ووتر في وندسور غريت بارك.
واستبدلت الأعمدة في معبد أغسطس، وهي الآن
ملكية مدرجة من الدرجة الثانية في الشركة الممثلة للملكة.