هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فرضت الحكومة البريطانية حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا وبيلاروس على خلفية غزو أوكرانيا.
وأعلنت لندن، الأحد، عن عقوبات تجارية جديدة ضد البلدين شملت حظرا للصادرات يستهدف الصناعة الروسية وزيادة في الرسوم الجمركية تشمل خصوصا البلاديوم، وفقا لرويترز.
وقالت وزيرة التجارة الدولية آن-ماري تريفليان في بيان إن "حزمة العقوبات الكبيرة هذه ستلحق مزيدا من الضرر بآلة الحرب الروسية".
وستزيد الرسوم الجمركية بـ35 نقطة مئوية، لا سيما على البلاتين والبلاديوم المستخدمَين في صناعة السيارات، بينما يشمل حظر الصادرات بضائع مخصصة لقطاعات التصنيع والآلات الثقيلة في روسيا مثل البلاستيك والمطاط والآلات.
وقالت الحكومة البريطانية إن "روسيا هي إحدى الدول الرئيسية المنتجة للبلاتين والبلاديوم وتعتمد بشدة على المملكة المتحدة لتصديرهما".
وأوضحت الحكومة أن هذه العقوبات تتعلق بـ1.7 مليار جنيه من البضائع (نحو مليارَي يورو)، ما يرفع إلى أكثر من 4 مليارات جنيه قيمة السلع المُستهدَفة بعقوبات تجارية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.
اقرأ أيضا: عقوبات جديدة ضد روسيا.. واقتصادها يسجل تقييمات سلبية
وفرضت بريطانيا عقوبات على أكثر من ألف فرد وما يزيد على 100 شركة منذ الغزو. وفي 6 نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت لندن عن تجميد أصول مصرفين روسين وحظر جميع الاستثمارات البريطانية الجديدة في روسيا.
والجمعة، استدعت روسيا السفيرة البريطانية في موسكو ديبورا برونرت بسبب العقوبات الأخيرة التي فرضتها لندن ضد روسيا، بما في ذلك العقوبات ضد شركة البث التلفزيوني والإذاعي الحكومية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
وجاء في البيان: "تم إبلاغ السفيرة بعدم قبول مثل هذه الأعمال التخريبية التي سيؤدي استمرارها حتما إلى تدمير العلاقات الثنائية بشكل نهائي وإلحاق الضرر بالعلاقات بين شعبي روسيا والمملكة المتحدة".
واتهمت الوزارة المملكة المتحدة ومسؤوليها بفرض عقوبات والإدلاء بتصريحات تتضمن "تهديدات تتخللها أكاذيب ووقاحة صريحة" ضد روسيا.
وأضاف البيان أن "الجانب الروسي سيواصل الرد بقسوة وحزم على جميع العقوبات التي فرضتها لندن واتخاذ إجراءات انتقامية".
اقرأ أيضا: مجموعة السبع: عقوبات جديدة على روسيا.. و"الدوما" يعلّق
وفي السياق، أعلنت الحكومة الكندية بدورها عن فرض عقوبات على 40 مواطنا روسيا بينهم رجال أعمال وعسكريون، بحسب "روسيا اليوم".
وتشمل قائمة العقوبات الكندية الرئيس السابق لشركة "لوكويل" النفطية، وحيد ألكبيروف، ونائبة رئيس مجلس مصرف "سبيربنك" أولغا غولوديتس، ونائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف، والجنرال شريف ديليمخانوف، والنائب في مجلس الدوما عن جمهورية الشيشان آدم ديليمخانوف.
وفي المقابل، أفاد مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بأن كندا سترسل مساعدة عسكرية أخرى إلى أوكرانيا بقيمة 38.8 مليون دولار.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".