هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تظاهر الأحد عدد من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، حيث نظم المتظاهرون وقفة احتجاجية، مطالبين بتحقيق أهداف "25 تموز/ يوليو".
ورفع المحتجون شعارات عدة مساندة وداعمة للرئيس وقرارات 25 تموز/ يوليو، مطالبين بمحاسبة "الفاسدين ومن حكموا تونس طيلة السنوات العشر الأخيرة"، على حد تعبيرهم.
أنصار سعيد
وقال الكاتب العام الوطني لحراك "25 يوليو"، كمال الهرابي، في تصريح خاص لـ"عربي 21"، إن "الوقفة سلمية، وهي للمطالبة بتفعيل تطبيق القانون، نطالب وزيرة العدل ليلى جفال بتحفيز النيابة العمومية للتحرك وفتح الملفات لمحاسبة الفاسدين"، وفق قوله.
وفي رده حول إمكانية التدخل في السلطة القضائية، نفى الهرابي قائلا: "نحن لا نتدخل، فقط نريد المحاسبة وتحريك الملفات".
وبخصوص الاتهامات الموجهة للحراك بالسعي لمهاجمة مقرات بعض الأحزاب وإحداث العنف عبر احتلال الشوارع، قال الهرابي إن "هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، ونحن دعاة سلم، واتهامنا بالسعي لحرق المقرات الحزبية افتراء وكذب".
حوار وطني.. لا مشروع رئيس
من جهتها، وخلال حضورها في الوقفة المساندة للرئيس سعيد، قالت النائبة عن حركة الشعب ليلي الحداد، في تصريح خاص لـ"عربي 21": "نحن هنا لدعم المواطنين البسطاء ممن قدموا من مختلف أنحاء الجمهورية للتعبير عن رأيهم".
وتابعت الحداد: "نحن مع المحاسبة، ونرفض الاستقواء بالأجنبي، سنواصل النضال من أجل تصحيح مسار 25 تموز/ يوليو، وإرجاع هيبة الدولة التونسية لشبابها وكفاءاتها ومثقفيها، أبدا لا عودة للوراء" .
وفي ردها على سؤال "عربي21" حول إقدام الرئيس على صياغة دستور جديد بصفة أحادية، قالت الحداد: "نحن مع الحوار الوطني، ولا يجب أن يكون مشروع الرئيس وحده، بل لا بد من تشريك المنظمات الوطنية والمجتمع المدني والقوى السياسية الداعمة لهذا المسار، وهناك عدة أحرار ممن يحملون رؤيا جديدة لتونس ودستور جديد تحذف منه كل الهنات القديمة، وبعيدا عن مجلس نواب يضم محتكرين وفاسدين وسياسيين انتهازيين".
وزير الداخلية.. التسريبات
وأجرى وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، جولة تفقدية للمتظاهرين المناصرين للرئيس قيس سعيد في شارع الحبيب بورقيبة.
وقال وزير الداخلية، في تصريح صحفي، إن "حملات التشويه التي تستهدف الوزارة لن تربك عملهم، فالداخلية عصية على كل من يبحث عن إرباكها".
وأكد الوزير أن "هناك علاقة ثقة كاملة بين رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية والقيادات الأمنية والعسكرية، وهناك لحمة بين القيادات الأمنية والعسكرية، مشيرا إلى أن الوحدات العسكرية عملت على إحلال الأمن وبث الطمأنينة بين التونسيين".
وحول ملف الحرائق التي شهدتها تونس مؤخرا، قال شرف الدين إن "هناك تقدما.. وكل شيء سيكون وفقا القانون"، مؤكدا أن "الأمن مستتب، رغم محاولات بعض المرتزقة ممن لا تهمهم مصلحة تونس ويريدون صنع حقيقة أخرى" .
وأضاف الوزير أن "القيادات الأمنية تعمل ليلا ونهارا من أجل مصلحة تونس"، متهما "صفحات مأجورة تبث من الخارج التسريبات وحملات التشويه، ولو كانوا في تونس لتمت محاسبتهم وتطبيق القانون، مبينا أنهم يستغلون حرية الرأي بشكل سلبي".