هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفعت نادية عكاشة، المديرة السابقة لديوان الرئيس التونسي قيس سعيّد، دعوة قضائية ضد شخص، اعتبرته المسؤول عن التسريبات المنسوبة لها، التي هزت الرأي العام مؤخرا.
وخلال برنامج "رونديفو 9"، الذي يبث على قناة "التاسعة" المقربة من الرئيس سعيّد، أعلنت مقدمة الحصة أن عكاشة تقدمت عبر محاميها، بتاريخ الجمعة، بشكاية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد ع.ح (مجهول المقرّ في تونس)، وكل من سيكشف عنه وذلك بخصوص ما نسب إليها من تسجيلات صوتية، وذلك استنادا إلى نصّ الشكاية التي قرأت محتواها في المباشر.
وقالت عكاشة في نص الشكاية: ''حيث تمّ افتعال وسائط سمعية بصرية باستعمال هندسة الأصوات وتركيبها المعروفة في مجال أفلام السينما، التي أصبحت تستعمل أحدث التقنيات البرمجية لخلق خدع بصرية وصوتية، تُقنع المشاهد والمُستمع وتُحدث في روعه وجود أشياء تُنسب لمن يُراد له أن تُنسب إليه، وترويج تلك الوسائط السمعية البصرية التي اتخذت شكل تسجيلات مفبركة باستعمال تقنية البرمجة الحديثة…''.
ووفقا لنص الشكاية، فإن نادية عكاشة تؤكد أن التسجيلات الصوتية المنسوبة لها، لا أساس لها من الصحة، وكل ذلك بقصد الإضرار بها وتلفيق تهمة كيدية لها لأغراض إجرامية ماسة بهيبة الدولة ورمزية رئيسها، والثقة المحمولة فيه من المواطنين وجميع أعضاء الإدارة الراجعة لها بالنظر.
كما كلفت النيابة العامة التونسية الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجريمة الماسة بسلامة التراب الوطني، بالبحث وإجراء التساخير الفنية المستوجبة، بخصوص محتوى التسجيلات الصوتية الواقع تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والمنسوب مضمونها إلى مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة.
اقرأ أيضا: سعيد يتوعد خصومه ويعلّق على "تسريبات عكاشة"
وكانت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت أواخر الشهر المنقضي، تسجيلات صوتية تمت نسبتها إلى نادية عكاشة، التي تضمنت تهكما على الرئيس سعيّد وإشارة إلى تدخل أفراد عائلته في إدارة شؤون البلاد.
وعلى إثر ذلك، نشرت عكاشة، من مقر إقامتها في فرنسا، تدوينة على حسابها الخاص بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم 29 نيسان/ أبريل الفارط، كتبت فيها: "بعد حملة التشويه والمسّ من الأعراض، نتحوّل إلى تركيب الأصوات".