هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، الأحد، تعقيبا على خطاب رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، إنه "لن يسمح له بأن ينتصر"، متهما حركة "حماس" بالسعي إلى الإطاحة بحكومته الائتلافية التي تضم حزبا عربيا.
وأكد بينيت خلال الجلسة الحكومية الأسبوعية، اليوم الأحد، وفقا لبيان صدر عن مكتبه، أنه "سمع السنوار يدعو منصور عباس إلى تفكيك الحكومة، وهذا واضح أن الحركة لا تحب هذه الحكومة، وربما لا تحب عملنا المشترك لصالح مواطني إسرائيل العرب".
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال: "رغبة حماس بإسقاط حكومتنا توضح كل شيء وبهذا أيضًا لن نسمح للسنوار بأن ينتصر".
وتابع: "أعتقد أنه في هذه المرحلة قد بات واضحا تماما أن حماس ليست معجبة بهذه الحكومة، وربما أصبحوا يشتاقون لحقائب الدولارات، أو ربما لا يروق لهم خيار العمل المشترك لنا جميعا في سبيل تحسين الظروف المعيشية الخاصة بالمواطنين العرب".
وأردف: "إنها نقطة في غاية الأهمية حيث تسقط الأقنعة وتصبح مآرب كل جهة واضحة بالنسبة للجميع. إن حقيقة رغبة حماس في إسقاط حكومتنا تعبر عن كل شيء، وفي هذه الجزئية أيضا لا يجوز السماح للسنوار بالانتصار".
اقرأ أيضا: "يديعوت": هدوء غزة كاذب والسنوار يستعد للمواجهة التالية
وتصريحات بينيت، جاءت ردا على هجوم كلامي حاد شنه رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، على رئيس "القائمة العربية الموحدة منصور عباس، حيث اتهمه بالخيانة وارتكاب "جريمة لا تغتفر" و"تشكيل شبكة أمان" للحكومة الإسرائيلية و"رفض دينه وهويته العربية وهويته الوطنية".
بدوره، أعرب منصور عباس، في حوار مع القناة الـ12 العبرية، ردا على كلام السنوار، عن قناعته بأن قائمته تقود عملية "ستقرب السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأوضح : "لا ندين ليحيى السنوار أو لأي شخص آخر بشيء. نحن نفعل ما هو في مصلحة المجتمع العربي والشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضا: قيادي من حماس: هذا هو سر الرقم 1111 (شاهد)
والسبت، دعا السنوار القائمة العربية الموحّدة برئاسة منصور عباس إلى اتّخاذ قرار اليوم بالانسحاب من "الكنيست" الإسرائيلي، وعدم منح حكومة الاحتلال أي غطاء لتنفيذ اقتحاماتها في المسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس المحتلّة.
وأكد السنوار أن "معركة العام الماضي لن يغمد سيفها حتى التحرير والعودة بإذن الله"، مشدّدًا على أنّ "نتيجتها جاءت أكبر بكثير مما تمّ تقديره، وما زال صداها يتسع ببركة الأقصى".
وطالب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية بأن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية "فالمعركة لم تنته بانتهاء شهر رمضان بل ستبدأ بانتهائه"، داعيًا أبناء شعبنا وجماهير أمتنا للتجهّز لمعركة كبيرة إذا لم يكفَّ الاحتلال اعتداءاته بحق الأقصى.
وقال إنّ الخطة الجهنمية التي أعدها جيش الاحتلال واستخباراته لقطع رأس المقاومة في قطاع غزة ذهبت أدراج الرياح.