سياسة تركية

هل تشتري تركيا دفعة ثانية من صواريخ "أس400" الروسية؟

دمير: ما تقوله وتراه الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمنا ولا يؤثر علينا- جيتي
دمير: ما تقوله وتراه الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمنا ولا يؤثر علينا- جيتي

كشف رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، إسماعيل دمير، الثلاثاء، عن موقف تركيا من شراء الدفعة الثانية لمنظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "أس400".

وأكد المسؤول التركي، خلال حديثه مع قناة "ТRТ" التركية، أن بلاده تبحث شراء دفعة ثانية من منظومات "أس400"، منوها إلى أن أنقرة اتفقت بالفعل مع موسكو عند شراء الدفعة الأولى، على أن يكون هناك دفعة ثانية.

 

وأكد أن شراء الدفعة الثانية من "أس400" تم التخطيط له منذ توقيع الاتفاقية بين البلدين، مضيفا: "فكرنا وتحركنا، والآن سنشتري الدفعة الثانية، بغض النظر عما تقوله وتراه الولايات المتحدة الأمريكية، فهو لا يهمنا ولا يؤثر علينا".


وأردف: "الحديث عن شراء الدفعة الثانية من منظومات "أس400" ما زال مستمرا، وقد وقعنا عقدا لتوريد دفعتين من "أس400"، وتركيا وافقت على ذلك منذ البداية".


وأكد إسماعيل دمير، أن العقوبات التي فرضتها أمريكا والتهديدات التي تخرج منها بين الفينة والأخرى لن تؤثر سلبا على تركيا، منوها إلى أنها لن تزيدهم إلا قوة وإصرارا.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تدرس تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ.. ما علاقة بيرقدار؟

ونوه إلى أن "العلاقات بين أنقرة وموسكو مميزة ويوجد بها بعض الاختلافات البسيطة"، معربا عن أمله في ألا يؤثر الوضع في أوكرانيا على التعاون بين تركيا وروسيا على الصعيد العسكري.

 

 

وفي الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2020، فرضت أمريكا عقوبات على تركيا، إثر شرائها منظومة صواريخ "إس 400" الروسية للدفاع الجوي.


وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أنها "أدرجت رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت، ضمن قائمة العقوبات".


وبموجب العقوبات، منعت كل المؤسسات المالية الأمريكية والدولية من إسناد أي قرض أو دين بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار إلى المؤسسة التركية، كما توقف بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة عن تقديم قروض للمؤسسة التركية.


وآنذاك، اتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، واشنطن باتباع سياسة مختلفة تجاه أنقرة ونيودلهي بقضية حصولهما على منظومات "أس400" الروسية.


وفي العاشر من آذار/ مارس الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الوقت قد حان لرفع جميع العقوبات "غير العادلة" على صناعة الدفاع التركية، وإنه يتوقع أن يتم الانتهاء من طلب تركيا لشراء طائرات "أف16" في أقرب وقت ممكن.


وشهدت العلاقات التركية الأمريكية في الآونة الأخيرة تحسنا واضحا، حيث أجرت وفود أمريكية عددا من الزيارات إلى العاصمة التركية أنقرة.


وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام تركية إن "الغزو الروسي لأوكرانيا ساهم في تغيير التوازنات في العلاقات التركية الأمريكية التي سادها التوتر لسنوات عدة"، منوهة إلى أن "موقف أنقرة المتوازن مكنها من الحصول على اهتمام دولي كبير، وحسن علاقاتها مع العديد من الدول الغربية".


التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم