هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلقت تركيا، عملية "قفل المخلب" ضد منظمة العمال الكردستاني في مناطق متينا وزاب وأفشين-باسيان شمال العراق، وسط استياء من بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل ثلاثة جنود، خلال اشتباكات مع عناصر منظمة العمال الكردستاني في عملية "المخلب-القفل" شمال العراق.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن العملية الجديدة تستند إلى أربع أولويات رئيسية، وقد تستغرق وقتا أطول من المتوقع، وتهدف إلى منع التعبئة لمنظمة العمال الكردستاني مع حلول فصل الربيع، حيث يبدأ عناصر المنظمة الكردية بالوصول إلى الكهوف والمغارات والأماكن التي قد يتم الاستقرار فيها على طريق قنديل.
في نهاية العمليات، ستتم السيطرة على المنطقة مع إنشاء قاعدة مؤقتة، وسيتم منع إعادة تنظيم المنظمة الكردية، وتمتد العملية إلى عمق 60- 70 كيلومترا.
وتهدف العملية العسكرية في شمال العراق، إلى القضاء على الدعم اللوجستي المقدم لعناصر منظمة العمال الكردستاني، وبالتالي دفعهم للجوء إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الني بدورها أكدت أنها "ستفعل اللازم"، وتم الاتفاق على ذلك خلال الاجتماع المفاجئ لرئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضا: ما هدف تركيا من عملية "المخلب- القفل" شمال العراق؟
الخبير التركي مته سوهتا أوغلو، في حديث لـ"عربي21"، رأى أن العملية العسكرية الجديدة ستغلق حدود تركيا أمام الهجمات من العراق، وهي بدأت بعد أن بدأ حزب العمال الكردستاني بالتجمع بالمنطقة لتنظيم هجمات صيفية.
ورأى أنه مع تقدم العملية، والسيطرة على "زاب"، والطرق السريعة، فسيكون شن عملية على منطقة قنديل مريحا للجيش التركي.
وأضاف لـ"عربي21" أن العملية المرتقبة في قنديل، ستؤدي إلى الوصول إلى قادة منظمة العمال الكردستاني وإحضارهم إلى تركيا، ناهيك عن قتل العديد منهم في عمليات خاصة.
وكشف أن العمليات العسكرية ستتواصل بشكل متزايد في مناطق أخرى من العراق هذا الصيف، وسيتم العمل على القضاء على المنظمة الكردية على خط العراق-سوريا، مع إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية مع العراق.
وكشف أن تركيا تستعد أيضا لعمليات ضد الفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني الصيف المقبل، وسيكون عام 2020-2023 هو تاريخ انتهاء حزب العمال الكردستاني و"وحدات حماية الشعب" سياسيا وعسكريا.
صحيفة "صباح" ذكرت أن الهدف التالي للعملية الحالية وبعد إنشاء منطقة آمنة، هو منطقتا غارا وقنديل، فيما تشير التقديرات إلى وجود ما يقارب الثلاثة آلاف عنصر من منظمة العمال الكردستاني في المنطقة.
ولفتت إلى أن القوات التركية لن تنسحب من المناطق التي ستسيطر عليها في هذه العملية، وأن هدفها بعد ذلك منطقة قنديل معقل منظمة العمال الكردستاني.
وتابعت بأنه سيتم إنشاء مراكز مراقبة مؤقتة في شمال العراق في مناطق قريبة من الحدود، وسيتم تفضيل الطرق ومداخل الوديان التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني لتأسيس القواعد المؤقتة.