هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قضت محكمة تركية، الاثنين، في إسطنبول، على رجل الأعمال عثمان كافالا، بالسجن مدى الحياة، في قرار نهائي غير قابل للاستئناف.
ويأتي ذلك بعد إدانته بمحاولة إسقاط الحكومة.
ونفى كافالا على الدوام التهم الموجهة إليه. وهو معتقل منذ أربعة أعوام ونصف، في سجن سيليفري قرب إسطنبول.
وكثيرا ما تواجه تركيا ضغوطا غربية بسبب اعتقال كافالا الذي تتهمه بدعم محاولات انقلابية على السلطة بدعم خارجي.
ويقبع كافالا في السجن بسبب اتهامه بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة 2016، وبتمويل حركة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2013.
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية، إن إدانة محكمة تركية لعثمان كافالا، يعد "ضربة قاصمة للعدالة لحقوق الإنسان".
وذكرت في بيان أن نيلز مونيكس، مدير برنامج أوروبا في منظمة العفو الدولية، قال إن حكم المحكمة يتعارض مع المنطق، وإن السلطات أخفقت مرارا في تقديم أي دليل يدعم الاتهامات التي لا تقوم على أساس، وفق تعبيره.
ووصف الحكم بـ"الظالم"، وأنه "يظهر أن محاكمة جيزي لم تكن سوى محاولة لإسكات الأصوات المستقلة".
وينفي كافالا التهم الموجهة إليه هو و15 آخرين بشأن "احتجاجات جيزي"، التي بدأت في شكل مظاهرات صغيرة بحديقة في إسطنبول تحمل هذا الاسم، وتوسعت وشكلت موجة اضطرابات استهدفت الحكومة في أنحاء البلاد، وقتل فيها ثمانية متظاهرين.
وعلى الرغم من الانتقادات هذه، فإن أنقرة تكرر أهمية الاحتكام إلى القضاء، مشددة على عدم المساس في استقلاليته، وأن العدالة ستأخذ مجراها وفق القانون.