هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
منع النظام
السوري دخول الاحتياجات الأساسية والوقود إلى مخيم الركبان الحدودي مع الأردن،
الأمر الذي ضيق على اللاجئين الذين يرون أن الخطوة تهدف إلى تهجيرهم من المخيم.
وشددت قوات
النظام الحصار على المخيم الذي يؤوي أكثر من 10 آلاف مدني على الحدود الأردنية،
ومنعت دخول الغذاء والأدوية وحليب الأطفال والوقود طيلة عشرة أيام، وذلك لإجبار
أهالي المخيم على الهجرة، بحسب أحد اللاجئين.
واضطرت
الأفران الموجودة بالمخيم إلى استخدام النخالة التي تُستخدم كعلف للحيوانات من أجل
تلبية احتياجات سكان المخيم من الخبز.
اقرأ أيضا: نفاد المواد الأساسية من مخيم الركبان بفعل حصار النظام السوري
وفي تصريحات لوكالة
لأناضول، قال ينس لارك، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، إن
قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى المنطقة منذ سبتمبر/ أيلول 2019.
— خالد العلي (@khalid_alalie) April 3, 2022
وأضاف:
"نشعر بالقلق حيال الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها
سكان المخيم البالغ عددهم نحو 10 آلاف و500".
وأوضح أن أكثر
من 20 ألفا و700 فرد غادروا المخيم منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، حيث تم تسكين 20
ألفا و353 فردا منهم في الملاجئ الجماعية بمدينة حمص السورية.
وأكد رئيس المجلس المحلي في "الركبان"، محمد درباس الخالدي، أن الوضع في المخيم مأساوي، مشيرا إلى أن منطقة الركبان محاصرة من جميع الجهات.
وأوضح في تصريح سابقة لـ"عربي21" أن النظام يفرض سيطرته على مناطق شمال وغرب المخيم، في حين تمنع الأردن دخول المنظمات الإنسانية من جهة الجنوب، ومن جهة الشرق توجد القوات العراقية المقربة من النظام السوري.
وأشار إلى أن الطريق الوحيد القادر على دخول المخيم هو طريق دمشق بغداد الخاضع لسيطرة النظام، الذي كانت تأتي منه بعض المواد إلا أن النظام يضغط على التجار لمنعهم من التوقف أو المرور في منطقة "الركبان".
ونبه إلى أن الفرن في المخيم يعمل في أوقات قليلة جدا، بسبب عدم توفر الطحين والمحروقات، مشيرا إلى أن الأهالي يلجأون في الوقت الحالي إلى خبز "النخالة العلفية"، وتناولها كبديل بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار.
النظام يمنع
المواد الأساسية
عمر الحمصي،
أحد اللاجئين في المخيم، قال للأناضول، إنه لم تصل أي مساعدات إنسانية من الأمم
المتحدة إلى المخيم منذ حوالي ثلاث سنوات.
— بسام جعارة (@BassamJaara) April 3, 2022
وأضاف أن
"قوات النظام السوري شددت الحصار على المخيم منذ عشرة أيام، ومنعت دخول مواد
الإعاشة الأساسية كالوقود والحطب والطحين لإجبار اللاجئين بالمخيم على
الهجرة".
مشاكل صحية
بدورها، أفادت
أم عبده، الممرضة بالوحدة الصحية الوحيدة في المخيم، بأن "الوحدة لا يوجد بها
أي أطباء، والفريق الطبي الذي يعمل فيها مكون من طاقم تمريض فقط".
وأوضحت أنها
تواجه صعوبات في توفير الأدوية للمرضى بسبب نقص أدوية الإسعافات الأولية، معلنةً
الحاجة العاجلة إلى معدات طبية وأدوية وعلاجات الإسعافات الأولية.
وأشارت إلى
وجود نقص في حليب الأطفال، وأن سوء التغذية يتسبب في مرض الأمهات الحوامل والأطفال
حديثي الولادة.
وطالبت النظام
السوري بـ"إنهاء حصار المخيم في أسرع وقت والسماح بدخول مواد الاحتياجات
الأساسية".
كما أنها طالبت
جميع الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية بتقديم المساعدات العاجلة للمخيم.
خبز النخالة
أما جرناس
الخالدي، أحد لاجئي المخيم منذ 8 سنوات، فقال إنه "لا يوجد طحين في الأفران
بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد منذ 10 أيام".
وأوضح أنهم
يصنعون الخبز من النخالة التي تستخدم كعلف للحيوانات، "وهو ما يتسبب في حدوث
آلام في المعدة وأمراض للأطفال".
ومنذ عام
2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام الرئيس بشار الأسد بقوة مع
احتجاجات شعبية، ما دفع ملايين الأشخاص إلى النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.