هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
واصلت أسعار النفط صعودها خلال تعاملات الجمعة، فيما قررت السلطات الصينية رفع أسعار بيع البنزين بالتجزئة لتقفز نحو أعلى مستوى لها منذ 16 عاما..
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح؛ إن أسعار التجزئة للبنزين سترتفع اعتبارا من اليوم الجمعة بواقع 750 يوانا (118 دولارا) للطن، وستزيد أسعار الديزل 720 يوانا للطن، وهي أكبر زيادات منذ اعتماد آلية التسعير الحالية في عام 2013، وفقا لرويترز.
وستشهد العاصمة بكين على سبيل المثال قفزة في أسعار البنزين إلى 10770 يوانا للطن، وارتفاع أسعار الديزل إلى 9695 يوانا للطن. وتحدد السلطات المحلية أسعارا مختلفة لكنها ستنفذ جميعا الزيادة.
وبموجب نظام التسعير الصيني، يتم تقييم أسعار التجزئة للوقود كل عشرة أيام عمل، لتعكس أسعار النفط الخام القياسية العالمية طالما أن هذه الأسعار تتحرك بين 40 و130 دولارا.
وبلغت أسعار برنت ذروة عند 139.13 دولارا للبرميل في السابع من آذار/مارس، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين، حيث جرى تداولها عند 102 دولار أمس الخميس. وكانت مستوياتها تحوم عند 99 دولارا قبل بداية الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وواصلت أسعار النفط الارتفاع اليوم الجمعة في نهاية أسبوع ثالث متقلب، مع عدم إحراز تقدم يذكر في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مما أثار مخاوف من تشديد العقوبات واضطراب إمدادات النفط لمدة طويلة.
ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب حاد اللهجة أمس الخميس "بالخونة والحثالة" في الداخل الذين ساعدوا الغرب، وقال؛ إن الشعب الروسي سيبصق عليهم مثل البعوض، مما زاد من التوتر في السوق إزاء إطالة أمد الصراع.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 2.43 دولار، بما يعادل 2.3 بالمئة، إلى 109.07 دولارات للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت جرينتش، بعدما ارتفعت نحو تسعة بالمئة أمس الخميس في أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.75 دولار، أو 2.7 بالمئة، إلى 105.73 دولارات للبرميل، بعد قفزة ثمانية بالمئة أمس.
ولكن رغم الانتعاش، تتجه عقود الخامين القياسيين نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض بنحو أربعة بالمئة. ونزلت الأسعار من أعلى مستوياتها في 14 عاما التي بلغتها قبل أسبوعين تقريبا.
وقال جاستن سميرك كبير الاقتصاديين في وستباك في سيدني: "مازلت أتوقع المزيد من التقلبات. لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين".
التقلبات على مدار الأسبوع قادها نقص في الإمداد ناجم عن العقوبات المفروضة على روسيا، وتعثر المحادثات النووية مع إيران، وتضاؤل مخزونات النفط ومخاوف من تضرر الطلب جراء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
وقال محللون؛ إن خطاب بوتين وتصريحات للمتحدث باسم الكرملين قال فيها إن تقريرا يشير إلى إحراز تقدم كبير في محادثات السلام، غير صحيح، ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي بوتين بأنه "مجرم حرب"، كلها عوامل أدت إلى موجة من الشراء يوم الخميس.