مقتل 350 مدنيا في أوكرانيا.. وروسيا تستأنف العمليات (تغطية)

أعلنت روسيا إستئناف العمليات العسكرية في ماريوبول، فيما أكدت الأمم المتحدة، السبت، مقتل 351 مدنيا وإصابة 707 آخرين منذ إنطلاق الحرب في أوكرانيا، بينما قال مسؤول أمريكي إن القصف العشوائي للقوات الروسية سيزداد في الفترة المقبلة، في وقت دعت وزارة الدفاع الأوكرانية المقاتلين الأجانب للإنضمام لصفوفها.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء السبت، السيطرة على قاعدة عسكرية في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، فيما قالت الوزارة إن قواتها استولت على عدة بلدات كما أسقطت 4 طائرات أوكرانية من طراز سوخوي-27.

واستأنفت الدفاع الروسية، السبت، "عملياتها" في أوكرانيا بعدما أعلنت عن وقف لإطلاق النار في وقت سابق من اليوم للسماح بإجلاء سكان مدينتين محاصرتين.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف: "نظرا إلى غياب الرغبة من الجانب الأوكراني في التأثير على القوميين أو تمديد وقف إطلاق النار، استؤنفت العمليات (العسكرية) عند الساعة 18,00 بتوقيت موسكو (15,00 ت غ)"، بحسب وكالة نوفوتسي الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح السبت، عن مهلة زمنية لخروج المدنيين من ماريوبول ومركز فولنوفاكي الإقليمي شمالها.

— РИА Новости (@rianru) March 5, 2022

حصيلة الضحايا

من جهتها، أعلنت بعثة مراقبة تابعة لمكتب مفوض مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السبت، إنه تأكد مقتل 351 مدنيا على الأقل في أوكرانيا منذ غزو القوات الروسية في 24 شباط/ فبراير الماضي، فضلا عن إصابة 707 آخرين، على الرغم من أن الأعداد الحقيقية ربما تكون "أعلى بكثير".

وأكدت الأمم المتحدة أن غالبية القتلى والمصابين بين المدنيين سقطوا نتيجة استخدام أسلحة تفجيرية ذات تأثير واسع النطاق، منها القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ متعددة الفوهات وبالقذائف الصاروخية والضربات الجوية.

وأضافت: "يعتقد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير، لا سيما في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة وخصوصا خلال الأيام القليلة الماضية مع تأخر تلقي المعلومات من بعض المواقع التي دارت فيها أعمال قتالية مكثفة، في حين لم يتسن بعد إثبات صحة العديد من التقارير (الأخرى)".

كما أوضحت البعثة أنه لم يتم التأكد بعد من مزاعم سقوط المئات من المدنيين بين قتيل وجريح في بلدة فولنوفاخا حيث لا تزال المحاولات جارية لفتح ممر إجلاء آمن.

— UN Human Rights (@UNHumanRights) March 5, 2022

استمرار القصق العشوائي

وعلى الصعيد ذاته، قال مسؤول أمريكي لشبكة "أي بي سي" إن القصف الروسي العشوائي لأوكرانيا سيزداد خلال الأيام المقبلة.

كما أضاف المسؤول الأمريكي للشبكة الإعلامية أنه" لا شك لدى الولايات المتحدة بأن القصف الروسي العشوائي لأوكرانيا سيزداد خلال الأيام المقبلة".

مقاتلين أجانب

إلى ذلك، وجهت وزارة الدفاع الأوكرانية دعوة رسمية للمواطنين الأجانب بالانضمام إلى ما إعتبرته "معركتها من أجل السلام والديمقراطية في أوروبا".

وأطلقت وزراة الدفاع موقعا إلكترونيا شرحت فيه كيفية الإنضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف قواتها، حيث قالت في تغريدة على تويتر "حان وقت العمل الآن..  انضم إلى فيلق الدفاع الدولي عن أوكرانيا وساعدنا في الدفاع عن وأوروبا والعالم بأسره".

— Defence of Ukraine (@DefenceU) March 5, 2022

حصيلة أوكرانية

و نشرت حسابات وزارة الدفاع و هيئة الأركان الأوكرانتين مقاطع مصورة على موقع تويتر، لعمليات إسقاط الدفاع الجوي الأوكراني مقاتلة في ضواحي مدينة تشيرنيهيف، ومروحية في منطقة أخرى.

— Defence of Ukraine (@DefenceU) March 5, 2022

— ВОЇНИ УКРАЇНИ🇺🇦 (@ArmedForcesUkr) March 5, 2022

كما أعلنت الدفاع الأوكرانية عن حصيلة جديدة لخسائر القوات الروسية حيث أكدت مقتل 10 آلاف جندي روسي، وإسقاط 39 مقاتلة و 40 مروحية إضافة لتدمير 945 مدرعة عسكرية و 269 دبابة و 19 منظومة صاروخية.

— Defence intelligence of Ukraine (@DI_Ukraine) March 5, 2022

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن استهدافها مستودع أسلحة في أوكرانيا بضربات دقيقة، كان يستخدم لتخزين أنظمة صواريخ "جافلين" المحمولة المضادة للدبابات وصواريخ "نلاو".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، للصحفيين، السبت،  إنه "على مدار الـ24 ساعة الماضية، تم استهداف بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى،  مخزن ذخيرة في منطقة الوحدة العسكرية بجيتومير، حيث تم تخزين أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات جافلين ونلاو"، بحسب ما نقلته وكالة نوفوتسي الروسية.

وقال كوناشينكوف إن القوات المسلحة الروسية دمرت خلال العملية 2037 منشأة وبنية تحتية عسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن قوات انفصاليي دونيتسك تواصل محاولاتها تضييق الخناق على مدينة ماريوبول، فيما تواصل القوات الروسية قصف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا.

قاذفة بي-52 على الحدود

وفي سياق غير منفضل، أكدت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا تحليق قاذفاتها "بي-52" فوق الطرف الشرقي لحلف شمال الأطلسي، الجمعة، في تدريبات مشتركة مع ألمانيا ورومانيا.

وقالت القوات الأمريكية في بيان: "أقلعت أكبر القاذفات الاستراتيجية في سلاح الجو الأمريكي من قاعدة فيرفورد التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في إنجلترا، وأجرت دعمًا جويًا وثيقًا وتدريبًا على مهام التكامل، ثم طارت طائرات "بي-52" إلى رومانيا، حيث أجرت المزيد من تدريبات الدعم الجوي الوثيق كجزء من مهام فرقة عمل القاذفات".

وقال الجنرال جيف هاريجيان، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا - القوات الجوية في أفريقيا والقيادة الجوية لحلف شمال الأطلسي: "التدريب معا يضمن بقاء القوة الدفاعية لحلف الناتو لا مثيل لها".

 تعزيزات للناتو في ليتوانيا

وأعلن وزير الدفاع اللتواني، أرفيداس أنوشايسكاس، أن البنتاغون سينقل كتيبة مدرعة إضافية إلى ليتوانيا.

وقال  أنوشاوسكاس أمام الصحفيين،السبت، إنه : "ستصل إلى ليتوانيا كتيبة مدرعة أمريكية إضافية.. لدينا عدد كاف من وحدات الدول الحلفاء في الناتو للقيام بردع فعال".

كما أفاد الوزير بأن ألمانيا ستنقل إلى ليتوانيا وحدة للدفاعات الجوية، فيما تدقق هولندا جدول تجديد وجودها العسكري في الجمهورية.

وأضاف وزير الدفاع الليتواني: "حتى نهاية الشهر سيتواجد في ليتوانيا نحو 4 آلاف جندي من الدول الحلفاء في الحلف".