هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في
شريط مصور الجمعة ظهر فيه مع مساعديه أمام مقر الرئاسة، للتأكيد أنه موجود في كييف
"للدفاع" عن أوكرانيا رغم تقدم القوات الروسية.
وقال زيلنسكي وإلى جانبه خصوصا رئيس الوزراء
دنيس شميغال، ومدير مكتبه ومستشار مقرب منه: "نحن جميعا هنا، جنودنا هنا،
المواطنون، المجتمع، نحن جميعا هنا للدفاع عن استقلالنا ودولتنا".
وقال عمدة كييف، إن الأوضاع في العاصمة سيئة، وهذه الليلة ستكون صعبة، وعلى المواطنين البقاء في الملاجئ خشية القصف، في الوقت الذي سمع فيه دوي قذائف في المدينة مع اقتراب القوات الروسية من أطرافها.
وقالت مصادر إن 5 انفجارات عنيفة، سمعت شمال شرق العاصمة كييف، مع وجود القوات الروسية على أطرافها، وسط تحركات للدبابات والآليات العسكرية الأوكرانية إلى مواقع في المدينة ونصب دفاعات.
An example to all world leaders. Hard to imagine many others showing such courage and love for their country #solidarityWithUkraine #Zelenskiy https://t.co/eYsZdmZUKO
— William Hussey (@WHusseyAuthor) February 25, 2022
خسائر روسية
كشفت رئاسة الأركان الأوكرانية، الجمعة، عن حجم
الخسائر التي كبدتها للقوات الروسية في ثاني أيام تدخلها العسكري في البلاد.
وقالت رئاسة الأركان، في بيان، إن القوات
الأوكرانية تمكنت حتى الآن من تدمير 516 مدرعة، وإسقاط 7 مروحيات، و10 مقاتلات
تابعة لروسيا.
وأضاف البيان أن خسائر موسكو شملت أيضا مقتل
أكثر من 2800 جندي، وتدمير قرابة 80 دبابة و20 صاروخا مسيرا، وأكد مواصلة الجيش
الأوكراني التصدي للعملية العسكرية الروسية.
وأعلنت القوات الأوكرانية أنها تقاتل وحدات
مدرعة روسية في بلدتين تقعان على بعد 40 و80 كلم شمال كييف. كانت قوات روسية
تقترب أيضا من العاصمة من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني.
وبعد فرار الكثير من السكان الخميس، بدا وسط
العاصمة كييف، التي تعد في الأوقات العادية ثلاثة ملايين نسمة والخاضعة حاليا لحظر
تجول، مدينة أشباح.
وتمركز رجال مسلحون وانتشرت مدرعات على أبرز
مفترقات الطرق القريبة من المباني الحكومية. كان المارة القليلون يتوقفون لتبادل
الحديث حول آخر التطورات فيما كانت تسمع صفارات الإنذار وانفجارات في المدينة.
ثلث الحشودات الروسية
إلى ذلك قال مسؤول رفيع بالبنتاغون لوسائل
إعلام أمريكية، إن القوات الروسية قامت بإنزال بحري في ماريوبل جنوبي أوكرانيا ونشرت
آلاف الجنود هناك.
وأضاف أن روسيا، أدخلت حتى الآن ثلث القوات التي حشدتها في محيط
أوكرانيا، مشددا على أن المقاومة التي يواجهها الروس أقوى مما كانوا يتوقعون.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات على أن الروس، فقدوا جزءا من زخم تقدمهم
العسكري في أوكرانيا، وقال إنهم أطلقوا قرابة 200 صاروخ بالسيتي وكروز منذ بدء الغزو على الأراضي الأوكرانية.
اقرأ أيضا: حصار كييف.. وطلب أوكراني للتفاوض وموسكو تشترط (تغطية)
وقال المسؤول إن المعارك لا تزال تدور في
خاركيف والروس لم ينفذوا عمليات إنزال جوي إضافية، مؤكدا أن منظومة السيطرة
والقيادة الأوكرانية، لم تلحق بها أضرار.
وكشف عن أن القوات الروسية المتقدمة من القرم انقسمت
إلى محورين باتجاه مدينتي خيروسن وماريوبل، مؤكدا أن القوات الجوية الأوكرانية
تواصل القتال وتصد المقاتلات الروسية.
عزل مدن
من جانبها نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن
وزارة الدفاع الروسية قولها الجمعة إن القوات الروسية عزلت مدينتي سومي وكونوتوب
بشمال شرق أوكرانيا.
وقالت الوكالة نقلا عن وزارة الدفاع إن القوات
سيطرت على 211 هدفا عسكريا أوكرانيا.
صمود أوكراني
بدورهم قال زعماء حلف شمال الأطلسي اليوم
الجمعة إنهم بدأوا في إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا بعد أن غزت روسيا
أوكرانيا مؤكدين أن موسكو كذبت بشأن نواياها.
وقال الزعماء الثلاثون في بيان مشترك عقب قمة
افتراضية ترأسها الأمين العام ينس ستولتنبرغ: "يجب ألا يخدع وابل الأكاذيب
الذي تطلقه الحكومة الروسية أحدا".
وأضاف البيان دون ذكر مزيد من التفاصيل: "نقوم الآن بإرسال قوات دفاعية إضافية كبيرة إلى الجزء الشرقي من
الحلف".
من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي
ينس ستولتنبرغ الجمعة إنّ التحالف بدأ بنشر عناصر من قوة الرد التابعة له بهدف
تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد للردّ سريعاً على أيّ تطوّر بعد الاجتياح الذي
بدأته روسيا لجارتها أوكرانيا فجر الخميس.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين عقب قمة افتراضية
عقدها الحلف: "نحن ننشر للمرة الأولى قوة الرد الدفاعي الجماعي لتجنّب أيّ
توسّع للنزاع إلى أراضي الحلف".
القوات الأوكرانية تظهر مقاومة وتلحق ضررا بالقوات
الروسية المهاجمة والتي تسعى إلى التوغل أكثر داخل أوكرانيا.
وقال ينس ستولتنبرغ بعد مؤتمر عبر الفيديو
لقادة الحلف: "لا يزال الوضع غير واضح. ما شهدناه أن القوات الأوكرانية تقاتل
بشجاعة وهي قادرة حاليا على إلحاق ضرر بالقوات الروسية الغازية".
عقوبات على بوتين
وأعلن وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة أنّ الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف أدرجا ضمن قائمة الأشخاص الذين فرض عليهم الاتّحاد الأوروبي عقوبات ردّاً على غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال بوريل: "هذه خطوة مهمة. القادة الوحيدون في العالم الذين فرض عليهم الاتّحاد الأوروبي عقوبات هم الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، والآن بوتين".
قيود روسية على فيسبوك
وأعلنت موسكو الجمعة أنّها فرضت
"قيوداً على الوصول" إلى فيسبوك في روسيا ردّاً على فرض عملاق التواصل
الاجتماعي "رقابة" على وسائل إعلام روسية و"انتهاكه" حقوق
المواطنين الروس وحرياتهم.
وقالت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات
"روسكوم نادزور" في بيان إنّه "وفقاً لقرار المدّعي العام بشأن
شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، فرضت روسكوم نادزور اعتباراً من 25 شباط/فبراير
إجراءات لتقييد الوصول" إلى فيسبوك، من دون أن تحدّد طبيعة هذه القيود ولا
نطاقها.
واتّهمت الهيئة فيسبوك بتقييد الحسابات الرسمية
لكل من قناة "زفيزدا" الروسية المرتبطة بوزارة الدفاع ووكالة الأنباء
العامة "ريا نوفوستي" وموقعي لينتا وغازيتا الروسيين الإخباريين.
وأضاف البيان أنّ "روسكوم نادزور طلبت من
إدارة ميتا رفع القيود التي فرضها فيسبوك على وسائل الإعلام الروسية وشرح سبب
فرضها، لكنّ مالكي الشبكة تجاهلوا هذه الطلبات".
وأكدت الهيئة أنها رصدت 23 "حالة
رقابة" فرضها فيسبوك على وسائل إعلام ومحتويات روسية على الإنترنت منذ تشرين
الأول/أكتوبر 2020.
ولفت البيان إلى أن "مكتب المدعي العام قرر،
بالتشاور مع وزارة الخارجية، اعتبار شبكة التواصل الاجتماعي متورطة في انتهاك حقوق
الإنسان والحريات الأساسية وكذلك أيضاً حقوق مواطني روسيا وحرياتهم".
تهديدات لفنلندا والسويد
حذرت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا
زاخاروفا، من أن انضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي
"الناتو" سيكون له عواقب سياسية وعسكرية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الجمعة، شددت فيه على أنه
لا ينبغي أن يبنى أمن الدول على حساب أمن الدول الأخرى.
وقالت: "سيكون لانضمام فنلندا والسويد إلى
التكتل العسكري الناتو في الأساس عواقب سياسية وعسكرية خطيرة تتطلب من بلدنا الرد
عليها".
100 ألف نازح أوكراني
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، فرار أكثر من 50
ألف شخص من أوكرانيا في أقل من 48 ساعة، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية الروسية
ضد بلادهم.
وقال رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
فيليبو غراندي، في تغريدة، إن "أكثر من 50 ألف أوكراني فروا من بلادهم في أقل
من 48 ساعة، معظمهم إلى بولندا ومولدوفا، والعديد غيرهم يتجهون إلى الحدود".
وأوضح أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا
أسفر حتى عصر الجمعة، عن نحو 100 ألف نازح.