هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وجود طلب أوكراني لإغلاق المضائق أمام السفن الحربية الروسية، مشيرا إلى أن بلاده قد تتخذ الإجراءات اللازمة في حال أقرت بأن ما يجري "حرب".
جاء ذلك في تصريحات للوزير التركي لصحيفة "حرييت" التركية، أكد أن موقف بلاده من البداية واضح، وكدولة ذات علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، سعت تركيا لبذل الجهد لخفض التوتر.
وشدد على أن بلاده ضد الضم أو الحرب، وضد الاعتراف، مضيفا: "نحن نؤيد وحدة وسلامة الأراضي الأوكرانية، ولسنا طرفا في الحرب، ولسنا بلدا منخرطا في الصراع.. سنواصل الحفاظ على موقفنا المتوازن، وسيكون لصالح العدالة والقانون الدولي".
وتابع: "سنبذل كل جهد ممكن لإنهاء هذه العملية العسكرية في أقرب وقت ممكن".
ولفت الوزير التركي، إلى أن بلاده قد تغلق المضائق أمام السفن الحربية في حال أقرت بوجود حالة حرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف تشاووش أوغلو، أن أوكرانيا طالبت بإغلاق المضائق أمام السفن الحربية الروسية، ولكن مواد اتفاقية مونترو واضحة للغاية.
اقرأ أيضا: بموجب "مونترو".. تعرف إلى أهمية مضائق تركيا بحرب أوكرانيا
وذكر أن بلاده التزمت بتطبيق الاتفاقية بدون تردد، مشيرا إلى أن هناك تدابير يمكن أن تتخذها ضد البلدان المتحاربة في حرب هي ليست طرفا فيها، مع منع عبور السفن الحربية من المضائق.
ونوه إلى أنه يوجد بند في اتفاقية مونترو، تشير إلى أنه في حال طلبت البلدان المتحاربة عودة سفنها إلى قواعدها، فيجب السماح لها بذلك.
وقال؛ إن الخبراء الأتراك يدرسون ما إذا كان هناك حالة حرب، وإذا تم إقرار ذلك بشكل قانوني، فسنقوم بمنع عبور السفن الحربية من المضيق.
ونوه إلى أنه "حتى لو أقرت تركيا بذلك، فيحق لروسيا استخدام المضائق وفقا للمواد 19 و20 و21 التي أضافتها إلى اتفاقية مونترو، حيث تنص على السماح للسفن التابعة للبلد المطل على البحر الأسود بالعبور من المضائق، في حال طالبت بالعودة إلى قواعدها".
وأكد أن ذلك يتطلب أولا من تركيا وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه "حرب".
تشاووش أوغلو قال؛ إن أوكرانيا تصف ما يجري بأنه "غزو روسي"، والسؤال هو: ما الموقف الروسي من توصيف عملياته هناك؟
وقال: "هل تقوم روسيا باتخاذ إجراء أمني داخل أوكرانيا للقيام بعملية عسكرية في دونباس؟ لأن الأماكن الأولى التي هوجمت مناطق عسكرية ومطارات وقواعد عسكرية".
وتابع: "روسيا تضرب أماكن استراتيجية، ويقال إنها ضربت أبراج الاتصالات في بعض الأماكن، كما وقع هجوم على مطار كييف، وحراك بري في بعض الأماكن في منطقة خيرسون بالقرب من شبه جزيرة القرم".
وأضاف أن "أوكرانيا تعرف ما يجري بأنها عملية عسكرية لاحتلالها بأكملها".
وحول تأثير العقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا بالنسبة لتركيا، أكد تشاووش أوغلو أن كل عقوبة تؤثر على الجميع، وتركيا تشدد على أن هذا المسار لا يحل المشاكل.
وتابع قائلا: "يعتمد مدى تأثير العقوبات على مداها ونطاقها.. هل ستشمل الغاز الطبيعي والنفط؟ بالتأكيد يؤثر ليس عليها فقط، بل أيضا على أوروبا، كما أن الوضع الجاري يؤثر على القطاع السياحي، وكل ذلك يعتمد أيضا على المدة التي ستستغرقها العملية".
وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده تفتح أبوابها لتتار القرم، وأنها ستقدم أنواع الدعم كافة لهم.