ارتفاع الذهب والنفط مع توترات أوكرانيا.. وهبوط بالأسهم الأوروبية

بلغت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، في ظل المخاوف المتزايدة من الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث دعمت نذر الحرب المحتملة المعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا.

ارتفاع المعادن

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1864.94 دولارا للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر، كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 1.5 بالمئة إلى 1869.60 دولارا.

في غضون ذلك، ارتفع "البلاديوم" الذي يستخدم في صناعة السيارات 0.2 بالمئة إلى 2311.93 دولارا للأوقية، ليبلغ أعلى مستوى له في أسبوعين.

وقال أولي هانسن، المحلل لدى بنك ساكسو، لوكالة "رويترز" إن صادرات روسيا من البلاديوم تقترب من 50 بالمئة من الإنتاج العالمي مما يجعل المعدن منكشفا بشدة على مخاطر التخفيضات المؤقتة في الإمدادات الروسية إذا تصاعد الصراع مع أوكرانيا.

وصعد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 23.78 دولارا للأوقية، في حين استقر البلاتين عند 1027.75 دولارا.

ارتفاع النفط والغاز

وقفزت أسعار النفط الأمريكي إلى 95 دولارا للبرميل، الاثنين، للمرة الأولى منذ 2014، إذ قفز النفط الخام بنسبة 2.5٪ إلى 95.36 دولارا للبرميل، فيما ارتفع سعر خام برنت، المعيار العالمي، إلى أكثر من 1.5% نحو 96 دولارا للبرميل.

وجاء ارتفاع النفط بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستغلق سفارة الولايات المتحدة في كييف، وستنقل الدبلوماسيين المتبقين إلى الجزء الغربي من البلاد.

وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 7٪، لتصل إلى أعلى مستوياتها في الجلسة فوق 4.20 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

هبوط الأسهم الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوى لها في 20 يوما، الاثنين، وسط مخاوف المستثمرين من المخاطر الجيوسياسية عقب تحذيرات من أن روسيا ربما تقدم على غزو أوكرانيا في أي وقت.

وانخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.8 بالمئة مسجلا أدنى مستوياته خلال يوم منذ 24 كانون الثاني/يناير، كما تراجعت جميع المؤشرات الفرعية الرئيسية.

وتراجعت أسهم البنوك 3.3 بالمئة بعد انخفاض عائدات السندات السيادية في جميع أنحاء منطقة اليورو مع اندفاع المستثمرين نحو ملاذات آمنة بسبب التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

وانخفضت أسهم بعض البنوك الأوروبية المنكشفة على روسيا، ومنها ريفيسن بنك انترناشونال ويونيكريدت وسوسيته جنرال، بنسب تراوحت بين 4.2 بالمئة و6.1 بالمئة.

كما تضررت أسهم شركات الطيران بشدة إذ انخفضت أسهم ويز إير وآي.إيه.جي، المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيروايز)، ولوفتهانزا الألمانية وإير فرانس ما بين 3.3 بالمئة و6.3 بالمئة.