هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت دراسة حديثة أن حجم القروض الصينية لدول أفريقية بلغت 23 مليار دولار على مدار 13 عاما، مقابل 9.1 مليار دولار للقروض التي قدمتها بنوك مماثلة في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا مجتمعة.
وقال مركز التنمية العالمية إن الدراسة التي شملت 535 صفقة على صعيد البنية التحتية تم تمويلها بين القطاعين العام والخاص في في دول أفريقيا جنوب الصحراء خلال الفترة من 2007 إلى 2020، تبين أن الاستثمارات الصينية أكبر بكثير من استثمارات الحكومات الأخرى وبنوك التنمية متعددة الأطراف.
وقالت نانسي لي الزميلة بالمركز التي قادت فريق الباحثين: "ثمة انتقادات كثيرة للصين. لكن إذا كانت الحكومات الغربية تريد زيادة الاستثمارات الإنتاجية والمُستدامة إلى مستويات معقولة فعليها أن تدفع ببنوك التنمية الخاصة بها وتضغط على بنوك التنمية متعددة الأطراف لكي تمنح هذه الاستثمارات الأولوية".
وأوضح التقرير أن إجمالي التمويلات التي قدمتها جميع مؤسسات تمويل التنمية الكبرى الأخرى مجتمعة بلغ 9.1 مليار دولار في الفترة من 2007 إلى 2020 مقارنة مع 23 مليارا من الصين.
وأشار التقرير إلى أن مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية لم تقدم سوى 1.9 مليار دولار قروضا لمشروعات البنية التحتية في المنطقة خلال تلك الفترة، أي أقل من عُشر ما قدمته الصين.
وسُلطت الأضواء على قروض الصين لأفريقيا في السنوات الأخيرة لغياب الشفافية فيها وربط القروض بضمانات. وحذر اقتصاديون في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أن دولا كثيرة محدودة الدخل تواجه مأزقا أو أنها تعاني بالفعل من مشاكل الديون.