رياضة دولية

اتهامات بالتحرش الجنسي ضد المدرب السابق لمنتخب الاحتلال

لم ينف غرانت الاتهامات الموجهة له زاعما أنه حاول معاملة النساء باحترام- جيتي
لم ينف غرانت الاتهامات الموجهة له زاعما أنه حاول معاملة النساء باحترام- جيتي

اتُهم أفرام غرانت، مدرب كرة القدم السابق لمنتخب الاحتلال الإسرائيلي ونادي تشيلسي الإنجليزي، بالتحرش الجنسي بعدة نساء في تحقيق تلفزيوني أذيع الأحد.


وفي البرنامج الاستقصائي "Exposure" الذي تم بثه على قناة "12" العبرية، قدم الصحفي حاييم إتغار شهادات لمدة ساعة تقريبا من عدة نساء، لم يكشفن عن هوياتهن، اتهمن غرانت باستخدام منصبه البارز كمدرب لمنتخب الاحتلال في محاولة إجبارهن على ممارسة الجنس.

 

 

وقالت امرأة إنه في حزيران/ يونيو 2020، دعاها غرانت، البالغ من العمر الآن 67 عاما، إلى شقته في تل أبيب مع عرض لمساعدتها في العثور على عمل.


وأفادت: "قال لي اجعلي نفسك مرتاحة واخلعي ملابسك. اعتقدت أنه كان يمزح. كنت جالسة بعيدا عنه، على حافة الأريكة. ثم طلب مني الاقتراب وحاول معانقتي، أمسك بي حقا ولم يتركني".


قالت المرأة إن غرانت رفض السماح لها بالمغادرة وقام بالضغط عليها للنوم في شقته دون أن تكون لديها الشجاعة لرفض طلبه، على حد قولها. 

 



ضحية من ضحايا غرانت أثناء تقديمها لشهادتها على القناة 12 العبرية

 

وأضافت: "ثم حاول غرانت مرة أخرى التحرش بي، وعند هذه النقطة ذهبت إلى الحمام وبدأت في البكاء"، على حد قولها.


وتابعت: "عندما استيقظت في صباح اليوم التالي، وجدت غرانت وهو بصدد القيام بحركات مشينة".


وخلال الحصة، كشفت المرأة عن تسجيلات صوتية لغرانت بدا فيها في البداية أنه يعترف بما اتُهم به، لكنه حاول بعد ذلك تصويرها على أنها أمسية عادية، قائلا: "أنا لا أناقش شؤوني الخاصة مع أي شخص، ما الذي فعلته معك أو ما أفعله مع شخص آخر؟".


وقالت العديد من النساء إنه أثناء العمل مع غرانت، أدلى بملاحظات جنسية لهن، ما جعل من الصعب عليهن الحفاظ على علاقات مهنية معه.


وقالت امرأة أخرى، تم تحديدها على أنها صحفية رياضية بارزة في دولة الاحتلال، إن غرانت عرض مساعدتها في مسيرتها المهنية عندما كانت في بداية مسيرتها. ثم بدأ في إبداء تعليقات غير لائقة لها وأرسل لها رسائل مضايقة على مدار عدة سنوات، فيما سردت العديد من النساء سلوكا مماثلا عن غرانت.


وأوضح مقدم الحصة إتغار أن العديد من الذين شهدوا ضد غرانت كانوا صحفيين معروفين، مشيرا إلى أن سبب إخفاء هويات ضحايا المدرب هو خوفهن من العواقب على حياتهن المهنية في حال تقدمن بشكاية ضده.


وأصبح غرانت معروفا على مستوى العالم في عام 2007 عندما تم تعيينه مديرا فنيا لفريق تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، من قبل الملياردير اليهودي الروسي رومان أبراموفيتش.


كما أنه قام بتدريب وست هام وبورتسموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومنتخب الاحتلال الإسرائيلي وغانا.


ونشر الصحفي الذي قام بالتحقيق منشورا على "فيسبوك" قبل بث الحلقة، قائلا إن هذا "التحقيق كان الأكثر إزعاجا وصعوبة ضمن ما عملت عليه في السنوات الأخيرة".


وكشف إتغار أنه تعرض هو والقناة 12 خلال البحث عن الشهادات إلى "ضغط هائل" من شركاء غرانت، مع تهديدات باتخاذ "إجراءات قانونية ومحاولات لتشويه سمعة النساء اللواتي تقدمن".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يسجن ضابطا في الجيش لتصويره عشرات المجندات سرا
 

في المقابل، لا ينكر غرانت الاتهامات، حيث قال في وقت سابق إن أي ضرر تسبب فيه كان غير مقصود، وأضاف: "في حياتي، على الصعيدين الشخصي والمهني على حد سواء، سعيت دائما، إلى إعطاء الأولوية للبقاء كإنسان واحترام كل امرأة أو رجل، أيا كان".


وأكد أنه "حاول جاهدا معاملة النساء باحترام وصداقة ولم أقصد أبدا التصرف بشكل غير عادل أو إيذاء أي امرأة بأي شكل من الأشكال. أي شخص يشعر بعدم الارتياح أو الأذى من قبلي، أنا آسف لذلك وأعتذر من صميم قلبي".


التعليقات (0)