هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقرت الشرطة السودانية، بمقتل متظاهر، وإصابة سبعة آخرين، خلال مظاهرات في العاصمة الخرطوم، في حين لم تشر للقمع الذي وقع بحق المتظاهرين.
ولم تحدد الشرطة في بيانها مسؤولية مقتل المتظاهر، الذي أكدت الصحف المحلية والنشطاء أنه يدعى "محمد يوسف إسماعيل"، ولم تتناول تفاصيل متعلقة بسبب مقتله.
وجاء في بيان الشرطة أنها "تعاملت مع مظاهرات الخرطوم (للمطالبة بالحكم المدني)، حيث توفي أحد المتظاهرين، وتعرض ضابط شرطة إلى بتر في اليد، إلى جانب إصابة 62 آخرين من عناصر الشرطة، و7 من المتظاهرين".
وقالت إنه تم "إلقاء القبض على 56 من مثيري الشغب"، وفق تعبيرها الذي وصفت به المتظاهرين.
اقرأ أيضا: قتيل في السودان إثر قمع المحتجين.. وتشييعه في أم درمان
وذكرت أن "عددا من المتظاهرين اقتحموا قسم شرطة بمدينة أم درمان غربي العاصمة، وأتلفوا النوافذ والأثاث، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وفرقتهم".
وأوردت كذلك أن "قوات الشرطة ظلت تضطلع بواجباتها في تأمين المواكب (المظاهرات) والممتلكات العامة والخاصة".
ويوم أمس الأحد، شهدت الخرطوم، ومدن أخرى في السودان، مظاهرات للمطالبة بعودة "الحكم المدني الديمقراطي الكامل"، و"القصاص للشهداء".
من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الاثنين، أهمية التحقيق في الأحداث التي شهدتها المظاهرات الأخيرة بالبلاد، المطالبِة بالحكم المدني.
جاء ذلك في تصريحات له خلال لقاء جمعه، بسفيرة النرويج لدى الخرطوم تريزا لوكن، بحسب بيان من إعلام "السيادة".
وبحسب البيان، شدد البرهان على أهمية "استمرار التعاون مع النرويج باعتباره شريكا استراتيجيا يسهم في دعم الانتقال الديمقراطي بالسودان".
كما أكد "أهمية التحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال المظاهرات الأخيرة، وعلى حرية التعبير السلمي للمواطنين"، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.